"عمال البوتاس" يطالبون بنقابة والانشقاق عن "المناجم والتعدين"
أخبار البلد - طالب عمال شركة البوتاس العربية الاتحاد العام لنقابات العمال، بالانشقاق عن النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين وانشاء نقابة جديدة خاصة بهم، ووقع المذكرة 300 عامل، مشيرين الى أن جميع عمال الشركة يرغبون في الانسلاخ كليا عن النقابة تحقيقا للعدالة، ولأن تأسيس نقابة عمالية لهم يشكل مظلة قانونية لحمايتهم وصيانة حقوقهم ومكتسباتهم. وكان مجموعة عاملين في شركة البوتاس العربية، أرسلوا مذكرة الى الاتحاد يؤكدون فيها تعرضهم لظلم فادح بعد إقرار تعديل سلم رواتب العاملين في الشركة، في إطار اتفاقية عمالية عقدت بين النقابة والشركة، تبين لهم أنها بعد إقرار التعديلات، غير منصفة للمهندسين والعمال.
وقال هاشم محادين ويعمل مراقبا في الشركة إنه تعرض للظلم جراء الاتفاقية التي نظمتها النقابة وإدارة الشركة، بينما قال ناظر الصيانة مهندس الميكانيك مالك نصراوين إن صلاحياته قلصت بحجة إعادة الهيكلة بعد أن كان مساعدا لمدير الصيانة فضلا عن تقليص صلاحياته بالمقارنة مع مهندسين جدد.
ولفت الى أن "العمال أرادوا اللجوء الى القضاء الإداري، لكن المماطلة من إدارة الشركة وعدم تحقيق النقابة أي تقدم في حل مشاكلنا، أصبح عاملا جديدا للسخط على العمال ومبررا لمماطلة الشركة".
وكان الاتحاد واستجابة لمطالب العمال في الشركة ارسل كتابا إلى وزير العمل الدكتور محمود كفاوين يدعوه فيه الى عقد اللجنة الثلاثية للعمل لإنشاء نقابة للعاملين في البوتاس، والذين يقدر عددهم بنحو 2000 موظف وعامل.
وبيّن رئيس اتحاد العمال مازن المعايطة في تصريحات الى "الغد" أن "إنشاء النقابات العمالية مفتوح لكل مؤسسة أو شركة يزيد عدد عمالها على 500 عامل في قطاع واحد، بينما تتجه النية الى إنشاء اتحادات مهنية قطاعية بدلا من النقابات الحالية".
ويرى المعايطة أن عدد النقابات القائمة غير كاف ولا يتجانس مع المهن في سوق العمل المحلي، لافتا الى أن هناك احتجاجا واسعا لدى عمال في مهن صناعية مختلفة لعدم تجانس تمثيلهم النقابي بخاصة في نقابات المناجم والتعدين. وقال المعايطة "إن إعادة النظر في التصنيف المهني للنقابات العمالية، سيبدأ حال التئام اللجنة الثلاثية للعمل، بحيث يتم الفصل بين المهن غير المتشابهة وجميع المهن في النقابات المتشابهة بعد الاستئناس بالتصنيف الدولي للمهن".