اننا جميعاً نحارب الفتنة الملعونة

من هذا المنبر الطيب نوجه رسالة محبة ومودة للجميع اهالي وعشائر جبل عجلون 
الحذر كل الحذر من الفتنة الملعونة ايها الاعزاء ///// ضربت محافظة عجلون وبحمد الله تعالى طوال مئات السنوات التي مضت أروع وأجمل الأمثلة في التعايش ، ولم نسمع خلال هذه السنوات حدوث أي خلاف يذكر بين عشائر المحافظة المختلفة المسلمة والمسيحية ، وكانوا على الدوام يتعاونون على السراء والضراء ، راضين بما قسمه الله لهم ، وكانت حياتهم تدل دلالة واضحة على أننا وبحمد الله أسرة واحدة همنا واحد وقضيتنا واحده . 
اليوم وللأسف الشديد بدأت تطل علينا فتنة جديدة بسبب قضية مقتل الفتاة بتول حداد التي نستنكرها جميعاً أشد الإستنكار ، فهي وبلا شك جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين ، وللأمانة 

فقد تلقيت اليوم عشرات الإتصالات من المسيحيين قبل المسلمين وكلهم يستنكرون هذه الجريمة البشعة الغريبة عنا وعن مجتمعنا . 
وسؤالي الى كل أبناء عشائر محافظة عجلون وأبناء الوطن ، هل بالله عليكم باتت تنقصنا فتن وخلافات جديدة ،، وهل وطننا وبلدنا يتحمل كل هذه الفتن التي تطل علينا من كل حدب وصوب ، وهل بتنا نضيق ذرعاً بهذا الأمن والامان الذي كنا وما زلنا نعيشه وسط هذا العالم المتلاطم الأمواج . 
أما هذهآ الجريمة البشعة التي يحاول البعض أن يجعل منها قضية رأي عام ، وقضية خلاف بين الأديان ، فهل بالله عليكم إجتمعت مثلاً عشائر المسيحية وقرروا قتل هذه الفتاة ، أولم يكن ذلك تصرفاً فردياً من هذا الرجل الذي إرتكب جريمة بحق إبنته إستنكرها البعيد قبل القريب . 
فإلى كل أولئك الذين يعزفون على وتر الفتنة ووتر الخلاف بين أبناء عشائر محافظة عجلون ، نقول لكم إتقوا الله في أنفسكم وبإبنائكم وبعشائركم وبوطنكم ، فما عاد الوطن يحتمل كل هذه الفتن وكل هذه الخلافات التي تأتي على الأخضر قبل اليابس . 
أستحلفكم بالله أن يكون رسول الله هو قدوتنا ومعلمنا الذين علمنا كيف نتصرف في الشدائد ، وكيف نحافظ على البلاد والعباد من كيد الكائدين والحاقدين ، ووالله إن لم تكن في هذه الظروف العصيبة كلمة لحكماء وعقلاء القوم فسيأتي يوم نندم فيه أشد الندم على فتنة إن بدأت لا قدر الله - الله وحده أعلم متى وكيف ستنتهي . 
أخيراً فلندع الحاكم الإداري و الأجهزة الأمنية والقضاء والقانون هو من يقول كلمته ، فنحن في دولة القانون ولسنا في غابة كل يحاول أن يفرض رأيه وحكمه بالطريقة التي يراها مناسبة ، فما هكذا تبنى الأوطان ، وما هكذا نبني أجيال متسلحة بالعلم والخلق والإيمان . 
الله أشهد أني قد بلغت 
والله من وراء القصد ومن بعد 
الشيخ جهاد ال زغول / عجلون