الشعب العربي ، ثورات ومخططات ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ : 25/2/2011 الشعب العربي ، ثورات ومخططات ؟؟؟ من تونس إلى مصر إلى ليبيا ماذا يحدث ؟؟؟ من حق أي إنسان أن يسأل هذا السؤال انتفاضات واطاحات بزعماء ومواطنون انتزعوا الخوف من جوفهم وهبوا هبة رجل واحد للثورة على الظالمين وكانوا يستهبلون شعوبهم بانتخابات مضحكة كاذبة فاحدهم للأبد وآخر بنسبة 99.999% وأخير اعتبر نفسه مجدا ورمزا ، فهل ما يحدث صدفة أم هناك ترتيب جديد لأمة العرب كما قالها رؤساء أمريكا شرق أوسط جديد ؟؟؟ زين العابدين بن علي منذ ثلاثون عاما وحسني مبارك أربعون والقذافي اثنان وأربعون وكانت أمريكا والغرب يصفقان لهؤلاء الزعماء وإسرائيل تستبيح ما تشاء من ارض العروبة بلا رادع ولم نكن نسمع من احد إلا إدانات لأي مقاومة عربية للمخطط الصهيوني وتأييد اقل ما يوصف به ( الوقاحة ) وفجأة نرى الغرب وأمريكا تتباكى على الشعب العربي الذي يقتل بأيدي زعمائه وكأن قتل العربي في فلسطين وهي الجزء المغتصب من ارض العرب حلال بل والأدهى من ذلك هو استخدام الفيتو الأمريكي قبل أيام قليلة لمشروع دولي ضد المستوطنات الصهيونية فأي مهزلة وأي لعبة تلعبها أمريكا معنا أم هو بكاء على النفط ؟؟ . الكل يعلم بان أمريكا جربت قوتها مع العراق فنجحت في تدميره وتنصيب أناس لايعرفون عن العراق شيء إلا نهب أمواله وقتل مواطنيه بحجة الديمقراطية فأرادت أن تستخدم نفس اللعبة مع باقي الدول العربية ولكن بسيناريوهات جديدة ودهاء ومكر اشد وبعد أن انتهت صلاحية بعض الزعماء العرب الذين باعوا ضمائرهم وجوعوا شعوبهم ونفذوا لها ما يريدون فأصبح من الضروري الخلاص منهم فبحجة الانفتاح العالمي وعصر الانترنت استطاعوا أن يقلبوا الأوضاع على رؤوس تلك الزعامات الهشة لتنصيب أناس موالون لها بالفكر والعقيدة ولكن يبدو أن الشعب العربي واعي لما يريدون فرفض ألبرادعي وهو اكبر خادم وعميل لهم وعمر سليمان مهندس الخراب الفلسطيني باعتبار إن الثورة في تونس وليدة صدفة لمواطن بسيط ثار على الجوع والفقر ولم يقبل على نفسه الذل والهوان فكان له ما أراد بعد أن وافاه الأجل ، وهاهو يتكرر الحال في ليبيا ولكن حاكمها الأرعن لم يستفد من دروس الآخرين فأباد شعبه بالدبابات والطائرات وجند لهم مرتزقة من كلاب أفريقيا الذين يعبدون المال وهم عبيد وينفذون ما يطلب منهم وكان من الأولى به وهو يدعي بأنه زعيم ثورة أن يتحاور مع هذا الشعب المسكين وينفتح عليه بكل حب وأخوة فكانت تقديراته أغبى منه بكثير فهل سيستفيد بعض القادة العرب مما يحصل في ليبيا أم سيدفنون رؤوسهم في التراب فلا عين رأت ولا أذن سمعت ؟ لايوجد عربي يكره الخير والحرية والديمقراطية لأخيه العربي ولكن إياكم والانجرار وراء المخطط الأمريكي الصهيوني الأوروبي اللعين الذي بدأ بالعراق وقسم السودان واستغل ثورة تونس ومصر ويتباكى على شعب ليبيا الذي كان ضحيتهم الأولى وقد يتكرر السيناريو في اليمن وغيره فننصح قادة العرب بالنزول إلى شعوبهم والتقرب منها والقضاء على الفساد والعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادي والقضاء البطالة والفقر والجهل وعلى الشعب أن يحافظ على الممتلكات العامة وعدم إشاعة الخراب في البلاد لان من سيدفع ثمن إصلاحها بعد نجاح الثورة أو فشلها هو الشعب نفسه . هنيئا للشعب التونسي والمصري نجاح الثورة والمجد والخلود لشعب ليبيا الصامد على ما ابتلاه من قائد أحمق بكل معنى الكلمة لسوء إدارته وظلمه وعقليته المتحجرة التي عشش فيها عنكبوت اخضر لا يريد أن يفارقه أبدا . المهندس رابح بكر 0962795574961 0962788830838 الأردن - عمان RABEH_BAKER@YAHOO.COM