لك يا إبن الوطن ،،،،،، يا عامل الوطن

احترت ماذا اقول لك في عيدك

في عيدك لا نرى كثيرا من الفعاليات ،،،لا أكثر من عطلة رسميه ،والمفارقة انها ليست لك ، حتى بعطلتك نحتكرها لتكون لنا لا لك .
لا فعاليات اكثر من شعارات جذابه نكتبها ، مباركين لك وشاكرين ،وأنت كما انت ، لا جديد ، بيوم عطلتك التي ليست لك بل لهم ، اراك وقد استيقظت وكالعاده ودون منبه لتصللي الفجر وتلقي نظرة على عيالك وتخرج بهدوء حتى لا يستيقظوا ، اودعتهم لرب العالمين ليحفظهم ويقيهم شر ........... .

في عيدك نقول : ما أنتم بحراك في حين أنكم أكبر حراك ،وما أنتم بحزب وأنتم الأغلبيه ، تعملون صامتون صابرون فلا حول لكم ولا قوه .
تشتد من حولكم الصراعات والتجاذبات ، لا يعنيكم منها الا القليل القليل ، راضون قانعون .

أنتم الأطهر والأنقى ، تشتد من حولك الاصوات ، (فساد ، مكافحه ، سرقه ، رشوه ، غلاء اسعار ، حراك ، ربيع ، شتاء) ،، لتعود لإلتقاط قمامة هذا وذاك ممن تصنع الثراء والوجاهه ، ولا يعلم أن ثراءك أكبر ووجاهتك أعظم أمام رب العالمين .

بسيط أنت ، لا تطمع ولا تطمح الا لتربية ( العيال ) بالحلال ، كم أنت كبير وأكبر منا جميعا من حيث لا ندرك .
راضٍ انت بما قسم الله لك ، ان ارتفع الحد الادنى للاجور ، رفعوا عليك الاسعار ، وان ارادو الدعم والمحاصصه ، شننوا هجوما على بضعة الدنانير التي ما هي لا لك ولا لهم ، هي والله لعيالك ، فلا بارك الله لهم فيها .
أكثرت وتكثر من ( الحمد لله رب العالمين ) وأطالبك أن تكثر من ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ، لا بل إطمئن ونم قرير العين ، فبالحلال لا تخف على ( العيال ) ، سيكبرون ويدرسون ، وهم كما أنت لن يكون طموحهم أكبر من أن يقولوا لك ( صار وقت ترتاح يابه ) .
أعلم وأدرك أنهم ليسو بأبناء وزير ، وسيبقون كما أنت ، راضين بما تخبئه الايام لهم ، مكملين مسيرة الاستماع لمصطلحات ( الرشوه ، المحسوبيه ، الواسطه ، الحراك ، ارتفاع الاسعار ،،،،،،،،،،،،) ، والفرق انهم ايضا كما انت ، بسطاء متعلمين راضين ،، يحبون الارض التي نظفتها انت ولهذا يعشقونها