كلوب باشا كان يحب المناسف ولولا أنه طرد من الخدمة لأصبح أردنياً برقم وطني؟!

كتب تحسين التل:- كان كلوب باشا (أبو حنيك)؛ رجل سياسة قبل أن يكون قائداً في الميدان العسكري، وجندياً من جنود النظام الأردني لسنوات طويلة، اكتسب الخبرة العسكرية في الميدان، وكيفية التعامل مع أبناء البادية، والطبيعة القاسية للأرض الأردنية إبان حكم ملوك الأردن؛ عبد الله، وطلال، والحسين الذي طرده هو والضباط الإنجليز عند تعريب الجيش.
كلوب (إبن حرام مصفى)؛ استطاع أن يكسب ثقة الفلاحين، وأبناء البادية، حيث منحهم الرتب، والألقاب، والمكافئات، والحوافز حتى يكونوا طوع أمره، وكان له تأثير كبير في (وعلى) الدولة الأردنية، وتغيير الكثير من القرارات، أو الأوامر التي كانت توجه له من القيادة السياسية، لذلك جاء قرار الطرد، والإعفاء من الخدمة أسرع مما يتوقع الإنجليز.. كلوب أحب المنسف الأردني، وكان يتناوله بيده كما يفعل الأردنيين.
السفير الأمريكي؛ حبه للمنسف جعل من بعض (الحراكيين) يقدمون له المنسف في المناسبات، والدعوات التي تقام على شرفه، وأذكر فيما أذكر أن بعض قيادات الإخوان (عزموه) على مناسف، وكانوا (يفتون) اللحم إمعاناً في إكرامه، ويقابلهم بتناول الطعام بيده اليمنى، ويضع يده اليسرى خلف ظهره ليؤكد لهم أنه مثلهم، لا فرق بين الأمريكي والأردني في تناول المنسف، أما في السياسة الدولية فالفرق واضح ولا مجال للمقارنة..
السفير البريطاني سار على الدرب، ويبدو أنه طلب المنسف صراحة وعبر وسائل الإعلام، فجاء الجواب السريع؛ المناسف جاهزة في حسينية إبن جازي حيث الكرم العربي الأصيل..
ترى؛ لو ذهب رئيس الحكومة الى أمريكا، أو بريطانيا ماذا سيكون طعامه هناك. هل يقدمون له المناسف بالهمبورغر، أم ستكون الوجبة مجرد (ساندويشة) هوت دوغ، أو تشيز بيرغر، أو بيتزا طلياني.. لماذا نصر على إكرام الضيف حامل السيف وهم لا يقيمون لنا وزناً في السياسة الدولية، بل يشاركون في قتلنا في كل لحظة.. لقد قالها الأمير الحسن: (كثر التهللي بجيب الضيف الوسخ)..؟!
عقبال المنسف بالمقطوطة نقدمه للسفير الروسي، أو الصيني، أو الفرنسي؛ السفراء الذين يشاهدون الإخوة السوريين على مذبح بشار، وتحت مقصلة الأحزاب المتناحرة بسبب تعنت الأسد وإصراره على قتل الشعب السوري من أجل أن يبقى رئيساً لسوريا مدى الحياة..