القذافي في خطابه الثالث : الشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة

 

ظهر الزعيم الليبي معمر القذافي، بالساحة الخضراء، وطالب الجماهير بالخروج المسلح للدفاع عن ليبيا. وهدد القذافي في رابع ظهور له منذ بدء الاحتجاجات في بلاده بتسليح القبائل في ليبيا في وجه الاحتجاجات الرامية الى اسقاط نظامه.
 
وقال الزعيم الليبي لانصاره المجتمعين في الساحة الخضراء في طرابلس: "سنهزم اي محاولة خارجية كما هزمنا المحاولات السابقة، كما طالب انصاره أكثر من مرة بالرقص والغناء والاستعداد، قائلا: "غنوا وارقصوا واستعدوا".
 
وظهور القذافي جاء من على سطح بناية من خلف جدار، حيث كان يقف إلى جانبه بعض الأشخاص، الذين يعتقد انهم من حراسه الشخصيين. وقال القذافي، واثقاً من حب الشعب له: "الشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة."
 
وأضاف لقد "أرغمنا إيطاليا على الاعتذار لنا ودفعت التعويض"، وهذه الثورة (ثورة القذافي نفسخ) "أحيت ثورة عمر المختار من جديد."
 
وقال معمر: «ثورة ليبيا جددت شباب مقاومة الاحتلال في كل مكان، هي ثورة جددت شباب مقاومة عمر المختار، الثورة التي ركعت إيطاليا أمامها وجعلت ليبيا قائدة للعالم الثالث».
 
وأضاف القذافي:«سنحافظ على الدولة.. سنحافظ على الثورة.. سنقاتل.. سنقاتل .. سنقاتل»، فيما رفع المئات الذين احتشدوا في الساحة المواجهة للمنزل الذي وقف القذافي خلف سور سطحه، صور الرئيس الليبي، والأعلام الخضراء للجماهيرية، ودعا القذافي المواطنين لحماية البنية التحتية للبلاد، عامة، والمنشآت النفطية خاصة، مؤكدا أن «الثورة الليبية.. ثورة الفاتح، ستظل تحافظ على مقدرات هذا الوطن، ونفط هذا الوطن».
 
ولم تدم الخطبة سوى أقول من 5 دقائق، فيما ظهر وجه ورأس القذافي في لقطات قليلة، بينما اختفى جسده تقريبا خلف سور سطح المبنى الذي كان يخطب من فوقه. وقالت الفضائية الليبية الرسمية إن ما بثته كان خطبة تذاع على الهواء مباشرة من منطقة الساحة الخضراء بالعاصمة طرابلس، رغم  تغير زاوية التصوير بصورة مفاجئة، وظهور العقيد صامتا بينما تنقل الفضائية صوته، فضلا عن عدم تركيز الكاميرا على وجه الرئيس الليبي كما كان معتادا في خطاباته السابقة.
 
تجدر الإشارة إلى أن خطابه الأخير من مكالمة هاتفية مع التلفزيون الليبي الخميس، حيث يرى مراقبون أنه جاء رداً على أصوات شككت في هوية المتصل، وأكدوا أنه قد يكون خارج البلاد أو في طريقه إلى الخارج.
 
وفي كلمته الهاتفية الخميس، كرر القذافي اتهامه للمحتجين في ليبيا بتعاطي حبوب الهلوسة والمخدرات، وأن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يقف وراء الاضطرابات التي تشهدها الدولة العربية الواقعة في شمال أفريقيا، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
 
وشدد على أنه لن يتخلى عن السلطة، قائلاً، إنه لن يحدث أبداً في ليبيا ما حدث في كل من تونس ومصر، في إشارة إلى تخلي كل من الرئيسين زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، عن السلطة، بعد احتجاجات شعبية حاشدة مناوئة لنظاميهما.
 
وتابع القذافي متحدثاً عن المواجهات التي تشهدها مدينة "الزاوية"، القريبة من العاصمة طرابلس، قائلاً: "ما هي مطالبهم؟.. المطالب ليست عندهم بل عند بن لادن، وأنتم يا أهل الزاوية إيش دخلكم في بن لادن؟"، واتهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بتقديم "حبوب هلوسة" للشباب، ثم يطلبون منهم مهاجمة الأمن.
 
وكان القذافي قد ذكر في خطاب مطول وجهه إلى الشعب الليبي الثلاثاء، أن بعض المناطق الليبية سقطت في أيدي من وصفهم بـ"المتشددين الإسلاميين من أتباع تنظيم القاعدة"، وقال إن العالم وأمريكا لن "يسمحوا بإقامة إمارات إسلامية هنا، و"سيجلبون الاستعمار مرة أخرى إلى ليبيا."