بطلنا نبيع



أي عمل نقوم به ,أي مؤسسة نديرها كبرت ام صغرت نلجأ دائما إلى تقييمها من وقت لأخر بجدول زمني مدروس وخطه تقيميه معده , أذهلني أبو عثمان الذي يملك دكان صغير عند زاوية الحارة القابع في حي معصوم قرب شجرة الكينيا الكبيرة انه كل شهرين يقوم بجرد موجودات الدكان من سردين وطن وسكر ورز وليف حمام وصابون نابلسي وخريس الجلي ...الخ 
ويحسب ماذا حل برأس المال والمبيعات والأرباح ....ليخرج بنتيجة انه يربح في دكانه لا يخسر وقال أيضا إذا وجدت نفسي خاسرا سوف أغلق الدكان لأوقف نزيف رأسمالي بمعنى أخر بطلنا نبيع . 
أعود إلى حكومتنا والى نوابنا والى أعياننا الأصنام ...كيف نقيم عملهم وانجازاتهم من حين لأخر, أم أنها إدارة نزيف تلو الأخر , المفروض ان تكون الآلية الدستورية أن يراقب النواب أداء الحكومات ويقيمها ولكن للأسف صار نوابنا تابعون للحكومات حتى بتنا لا نفرق بين خطاب الحكومات وخطاب النواب , لن أخوض بالأسباب التي أدت إلى هذه الخربطه في الأدوار والمهام ولن أتكلم عند نظريات إدارة ألجوده للحكومات لأننا بعيدون عنها كل البعد , دعونا نقيم حكومتنا ألموقره ممثله بكل طاقمها الوزاري ماذا أنجزوا وماذا قدموا خلا ل فترة إدارتهم للبلاد , فإذا كنا ننزف في رأسمال مالنا وننزف في رأسمال كرامتنا وننزف في رأسمال عيشنا وننزف في رأسمال حريتنا فهذا يعني إننا نخسر وعلينا أن نوقف إدارتهم لأنها فاشلة بمعنى أخر بطلنا نبيع 
عماد الحسبان /الزرقاء