تعليم


تدخل هذه الكلمة الان في صميم وصلب اي مجتمع من مجتمعات هذا العالم لتفرض نفسها عنصرا هاما في نشأته وتكوينه،دالة بوضوح ودون شك ولا مواربة على طبيعته تقدما او انحدارا .
ولان لها هذه الاهمية في طبيعة الحياة وجب التنبيه والاشارة الى واقعها ووضعها المرير والقاسي الذي باتت تعاني منه في بلدنا وسط ذهول وتعجب المسؤول وصاحب القرار عن ادارة ملف العناية بها ومنحها المكانة الصحيحة التي تستحقها من النتائج السلبية التي تفرزها كل سنة دراسية بشكل تتابعي مستمر على الرغم من كثافة جهود التطوير والتحديث المبذولة دون التوصل النهائي لغاية الان للمصدر والسبب الرئيسي لهذه السلبيات وهذا التراجع الذي سار بها انحدارا نحو مصير معتم من أبرز مظاهره حفلات العنف المستمرة داخل جسدها النبيل الذي استغاث ولا زال من أعمال كانت مستهجنة مستغربة لكنها الان علامة بارزة لطبيعة هذه الكلمة في هذا البلد الطيب .
بناء على ما سبق ذكره فان( كلمة تعليم )وبالاصالة عن ذاتها وكيانها توجه الى كل ذي شأن وصلة بها رسالة واضحة لا تقبل تأويلا ولا تحليلا زائدا مفادها :
من لا يرغب بتقديري واحترامي ووضعي في مكانتي التي أستحقها لا أريده ولا اريد الاعتراف به ولا التعامل معه، وليختر له طريقا ومسارا أخر غير مساري وطريقي ، فالطريق واسعة والافرع كثيرة ومكانتي وقدري حق لي لا يملك أحد منازعتي عليه .
hadi99@outlook.sa