نصيحة باختصار ؛ الى كل مسطول وحمــار ؛ يفكر بالإنتحار ؛ سواء كان شاباً أوفتاة أو ختيار !!



إن ارتفاع الأسعار، وطمع وجشع التجار، وغلوّ الخـِلِـوُّ والإيجار ، وتزايد عدد الفاسدين والأشرار، وجفاف الأرض وانحباس الأمطار ، ونشوب الحرب في معظم الدّيار، وموت الزرع وهلاك الأشجار، وانهيار المبانى والعقار، والإفتقار الى الزّاد والماء في الدّار، وضعف القيمة الشرائيّة للدينار، وتذبذب سعر صرف المارك واليورو والدولار، وفساد المسؤول والموظـّف والمختار،وقلة أدب الزّميل والقريب والجار . 

وعجزك عن تسلق الأسوار ، وشعورك بالدّوخة والدّوار ، وجهلك بالسباحة في البحار، وعدم مقدرتك على العوْم في الأنهار، وتعثــّرك بالصـُّخور والحجار ، وتأخرك عن اللحاق بالقطار، ووضع اسمك على قائمة الإنتظار، واقلاع الطائرة بدونك في المطار، وتعرّض مستقبلك للدّمار، وتذوقك طعم العلقم والمرار، وفشلك في التفاوض والحوار ، واحساسك بالقهر والإنهيار، واقترابك من ساعة الصـّفر ولحظة الإنفجار، وتأكدّك من أن حبيبك كان كلباً وغدّار، واكتشـــافك بعد الفحص والإختبار ؛ أن أصدقاءك مهيار ومحمود وبشـّـار ؛ كان كلّ واحد منهم ثعلباً ولئيماً ومكـّـار . 

وسماعك في نشرات الأخبار ؛ بأنه تم تصنيفك على أنك جحش وحمار ، وأنه تم تسجيلك ضمن قائمة التيوس والأبقار، وإنه تم نشرك بالمنشار ؛ بعد أن تم استغلال حماقتك من الكبار، و احتقار شخصك من الصـّغار ، و الضحك على عقلك من خلال توقيعك على القرار . 

واستنتاجك في آخر المشوار ؛ بأنه لافرق بين رأسك وبين طنجرة الفـخـّـار، وإن عقلك المليىء بالهواء المخلوط بالفساء والغبار ؛ كان قد هرب منك وطار . 

أي ... إنك باختصار وبكل فخر وافتخار ؛ كنت انساناً غبـِـيـًّـاً وحمــار !! لأنك كنت دوماً مسطولاً وثملاً وسكران ؛ في الليل وطيلة النهار . 

إلا أنني وتعاطفاً معك ياحمـار ؛ وبسبب ماحدث لك في حياتك من إنشطار، وماحلّ بك من دمار ؛ فإني أنصحك بألا تتضايق وألاّ تحتار ، وألا تكن ثوراً ولاخروفاً ولا حمار ، وعليك بالصبر والتحمـّـل والإنتظار ؛ ونسيان ما جرى و صار !!؟؟ 

لأن الإنتحاريا حمــار ؛ جريمة تغضب الله القهـّار ، ولايفعلها سوى الجبناء والأغبياء والكفـّار؛ الذين سيخلدون بعد يوم الحساب في النـّار، والأهم من هذا وذاك ياعبدالجبـار : إن كلّ ماتعرضت له من مصائب وأخطار ؛ ليست مـُبرّراًً أبداً لك ياحمــار ؛ أن تقوم بكل رعونة واستهتار؛ وتـُقـْدم على الإنتحار ؟؟!! 

ـ عبدالله شيخ الشباب ـ 
طالب جامعي ـ سنة ثانية هندسة 
Abdullah1600@hotmail.com