صدقني خربانه


اعتقد بل اكاد اجزم ان ليس في العالم مجتمع يخدع نفسه ويجمل الكذب ويبني قصورا على رمال الشط ويمارس الازدواجية اكثر من مجتمعنا الذي اصبح يخدع ذاته ويتفنن في اساليب النفاق. حتى غدت سمه من سماته اكثر ماتكون واضحه في عالم الاعلام بشتى انواعه واساليبه كما هو في السيساسيين ...فالذي يقرا او يشاهد او يسمع منا يظن ان حالنا عال العال وامورنا من احسن لاحسن وان الحرب على الفساد قد نجحت والمسيره تسير بطريق مميز فيقرا عن المؤسسات والانجازات وقصص النجاح هنا وهناك والتميز والريادة لكن البعض من الاعلاميين ماكلف نفسه يوما ان يخرج من وراء مكتبه ليضرب لنا مثلا حيا عن الابداع والتميز والنجاح او يدل على بواطن الخلل ....قبعد شهر من تعيينه يعتبر نفسه معلم فينشئ حبل علاقات والاخبار تصله على الكمبيوتر او على الهاتف حتى وهو في سباته فهل اكثر من هذا خداعا وكل من يدحض هذا فهو يمارس لعبه الكذب والخداع ويلحق لالضرر المتعمد بمسيرتنا فمن يزين الخطا يجعله يتفاقم فياكل الاخضر واليابس دون ان يشعر بحجم جريمته ومن يمارس هذا التضليل لشئبنفسه يكون قد تخلى عن اهم واجباته نحو قلمه واهله ووطنه وامته لان من اهم الواجبات ان نقف على الحياد وننتقد لالاجل النقد وتلميع اسمئنا بل لاجل النقد البناء الهادف الى الارشاد لمواطن الخللبهدف الاصلاح لالتزيين الخلل واعتباره انجازا لارضاء فلان وفلان فهناك من يتحددث عن نعمه الامن والامان في ظل ازدياد نسبه الجريمه حتى وصلت للجريمه المنظمه وهناك من يتحدث عن انحسار الفساد في ظل المزيد من الترهل الاداري والرشوه والمحسوبيه وهناك نت تحدث عن الرفاهيةفي ظل تفاقم وتوسع مساحات الفقر والبطاله والجوع والمرض بالرغم من كل الاجراءات مما يجعلنا نشاهدعلى صفحات صحف الغرب عشاق الحاويات ومثلما هو القلم وصاحبه هو السياسي والذي اعتقد ان جريمته اكبر بسكوته عن الاخطاء والمثالب ومحاوله تزينهاومن الممكن ان يكون شريكا فيها من هنا نرى التراجع في كل مناحي الحياه فهل نتق الله بالوطن واهله ونراجع حساباتنا نعدل اقلامنا وسياساتنا لتكون كلمه حق تكون مسخره في تحقيق المساواه والعداله