كلام لا بد منه في استحقاق البيت الصحفي!
تفصلنا اليوم ساعات عن استحقاق انتخابات نقابة الصحفيين التي ستجري صباح الجمعة لاختيار المجلس العتيد!.
وعلى غير العادة، تجري هذه الانتخابات دون سخونة ملحوظة على النمط الذي ساد في الدورات السابقة، وربما يعود ذلك لاسباب عديدة لا مجال للخوض فيها في هذه العجالة.
ما أود الاشارة اليه هنا اليوم هو ضرورة أن تتضافر جهود ابناء المهنة نحو فرز مجلس يكون قادرا على النهوض بالاعباء الجسام التي يمر بها الجسم الصحفي.
ونحن امام هذا الاستحقاق الانتخابي، علينا النظر بعين فاحصة، نحو الازمات التي يمر بها البيت الصحفي والتي تفرض، ضرورة تطوير المؤسسات الصحفية، واعادة بناء تركيبتها الداخلية، على قاعدة من المشاركة والتشارك، بعيداً عن الحسابات الضيقة لتكون قادرة على النهوض بالتحديات التي تواجهها البلد، ولا بد ان نراعي في ممارسة حقنا الانتخابي، نوعية التمثيل والرصيد والثقل الانتخابي، والقدرة على العمل والتماسك، وبناء روح الفريق الجماعي، على قاعدة مواجهة التحديات التي نتعرض لها.
نحتاج الى نقلة نوعية في اداء المجلس لاسترداد الهيئة العامة وبناء الثقة، بين الهيئة العامة ومجلس النقابة، والقدرة على تعزيز التفاف الهيئة العامة حول المجلس في مواجهة كل المفاصل التي تمر بها المهنة.
نحتاج الى تعزيز الامن الوظيفي والمعيشي للعاملين في المؤسسات الصحفية صحفيين وعمال، وتعزيز دور المؤسسات من خلال تطوير بنية الانتاج وتخفيض الاكلاف عبر زيادة الموارد والانتاجية وليس على قاعدة الهيكلة والحسابات الرقمية.
علينا أن نعمل معاً لتخرج الحكومات من ذهنية التعامل مع المؤسسات الصحفية على قاعدة مصانع «الشيبس» و»البطاطا» الى ذهنية المؤسسات التي لها دور في الرسالة الوطنية، نحتاج الى الرعاية عبر تخفيض أكلاف المواد الاولية الداخلة في الانتاج ونحتاج بالضرورة الى رفع السقوف والهوامش وصياغة المنتج الاعلامي، وفق معايير، تقوم على أساليب جديدة تعتمد مفهوم الشراكة والبناء والدور الخلاق،صحيح ان الجمعة موعد واستحقاق لكن نريده ان يكون بداية للبناء نحو المستقبل لتكون نقابتنا هي البيت والحضن الدافئ لكل ابنائها لا مبنى لا حياة فيه ولا روح.
نقول مبروك سلفاً للفائزين وحظاً أوفر للذين سيتخلى الحظ عنهم ونحتاج الى بقائهم في موقع المراقبة والمساءلة لا مجرد لحظة عابرة تنتهي مع ممارسة حق الاقتراع وإعلان النتائج!.