متلازمة معان .......



برأيي ان المشكلة في معان تعود باختصار لاستنزاف الدولة لرجالاتها الوطنيين الحقيقيين الذين يحملون نبض شوارع المدن الأطراف والقرى المهملة , اذ انّ المزورون والموزوَّر لهم لم يلتقطوا فلسفة الفكرة في ان القواعد هي من تحدد مدى الاستقرار العائد الى اعطاء الحقوق عوضاً عن اهدارها ,,,,
سنبقى من منطلق وطني اصيل ضد سياسة القتل مهما كان مرتكبها , فالجندي هو ابننا وابن معان ابننا ايضاً , وسنبقى مع انجاز اصلاح حقيقي لاعادة انتاج رجال الدولة بحيث يكونوا ممن يمثّل ناسهم لا ان يكونوا فرضاً عليهم , وهم من نسأل عن هؤلاء اليوم اين هم ؟ حيث هي الحاجة لهم لتهدأة الأهل وتحصيل حقوقهم الكثيرة , فهؤلاء الناس هم من كرام القوم وترضيهم الكلمة الطيبة والقيادة المجتمعية الناضجة .
وما نقوله اليوم ان الجنوب سيبقى مصنع رجال الأردن , فمنهم القادة ومنهم السادة , وهم من يصنعون الكرامات , ولم تشتمل اجنداتهم يوماً على مضاربة من اي نوع في سبيل بيع الأوطان كما فعل بعض المارقين من القوم , وهم من بقوا يقبضون على الجمر الذي فرضته سيادة التهميش وغياب التنمية التي بقيت على منابر الكاذبين من الحكومات في عمان , اولئك الذين كانت جميلة عباراتهم ولا انعكاس لها على تلك الأرض التي بقيت مجدبة الا من اهلها الطيبيبن ,,,,,,,,
يحتاج السياسي الناجح إلى التحلي بأخلاق إنسانية وأن يشارك شعبه أفراحهم وأتراحهم , فمن الخطأ الشديد أن ينظر القائد ( في اي مستوى ) إلى ابناء شعبه من مصطبة منصبه العالي ، وعليه أن يتذكر دائماً أن النفس البشرية تكره شعور الرهبة الذي قد يحيط بالأشخاص الذين لديهم السلطة ، وتشعر النفس بالألفة والاطمئنان عندما يقترب منها من يقبع في هرم القيادة سواءاً اكانت هذه القيادة على المستوى السياسي الرسمي او الشعبي المجتمعي .

ويبقى ان المطلوب من الدولة اليوم ان ترفع شعار ( معان لينا وحقّها علينا ) , بشرط ان يكون هذا الشعار صادقاً ومخلصاً هذه المرّة , لكي لا نعود لنفس الأعراض مرة اخرى ,,,,,


kmashaqba@yahoo.com