"بوتفليقة" ينتصر
أنهى وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، حالة الترقب حول من سيحكم البلاد خلال الفترة المقبلة، وهل هناك خليفة للرئيس "المريض"، عبدالعزيز بوتفليقة، كاشفاً عن هوية من اختاره الشعب الجزائري في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أبريل/ نيسان الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة، أعلن وزير الداخلية والشؤون المحلية النتائج الأولية للانتخابات، بفوز كاسح لبوتفليقة بفترة رئاسية رابعة، بعد حصوله على أكثر من ثمانية ملايين و332 ألف صوت، بنسبة 81.53 في المائة ، بفارق كبير عن منافسيه الخمسة على المنصب الرئاسي.
وجاء علي بن فليس في المركز الثاني، بنحو مليون و245 ألف صوت، ما يعادل 12.18 في المائة، بينما حاز عبدالعزيز بلعيد المركز الثالث، بـ334 ألف صوت، وبنسبة 3.36 في المائة، فيما حلت السيدة الوحيدة التي دخلت السباق، لويزة حنون، بالمركز الرابع، تلاها رئيس "عهد 54"، علي فوزي رباعين، ثم موسى تواتي، في المركز السادس والأخير.
ومن المقرر أن يقود بوتفليقة، البالغ من العمر 77 عاماً، الجزائر لفترة رئاسية رابعة مدتها خمس سنوات، وهو سابع رئيس للجمهورية الجزائرية بعد الاستقلال، حيث سبقه كل من بعد أحمد بن بلة، وهواري بومدين، والشاذلي بن جديد، ومحمد بوضياف، وعلي كافي، ولمين زروال.
وتولى بوتفليقة المنصب الرئاسي لأول مرة في أبريل/ نيسان من عام 1999، وفي حالة إذا ما أكمل مدته الرئاسية الرابعة، سيكون أول رئيس جزائري يمضي 20 عاماً في الحكم، وأول رئيس يسير البلاد وهو "مقعد" على كرسي متحرك، وهذا على اعتبار أن الانتخابات القادمة ستكون سنة 2019.
وأثارت الحالة الصحية المتدهورة للرئيس بوتفليقة، خاصة بعد بث صوره وهو يتوجه للإدلاء بصوته الخميس، مقعداً على كرسي متحرك، حالة استهجان لوضعه الصحي، وكيفية ترشحه للرئاسة، وهو ما عبر عنه رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبدالرزاق مقري، لـCNN بالعربية، بقوله: "لا يستطيع التحكم في نفسه وحركاته، فكيف له أن يتحكم في قرابة 40 مليون جزائري؟"
كما أثارت نفس الصور حالة كبيرة من "التعاطف" بين قطاع واسع من الجزائريين، الذين راحوا يصوتون له بقوة، في انتخابات الخميس.