زمن دوار

تطالعنا وسائل الاعلام المختلفة بين الحين والاخر بتصريحات ،،،،،نارية تخرج من افواه عدد من امة موشيه على اختلاف مستوياتهم الطبقية،،،،،تؤكد على فشل حل الدولتين السلمي ،،،،،الذي سعى اليه العالم مجتمعا ،،،وشذت عنه أمة موشيه وحدها،،،،التي ووفقا لهذه التصريحات لها راي ووجهة نظر اخرى في موضوع تطبيق الحل السلمي بشكل فعلي على ارض فلسطين الطاهرة الابية،،،،، حيث تتمثل وجهة النظر هذه بتوزيع المسؤولية عن غزة لتنحصر فقط بالام الكبيرة مصر،،،،،واما المسؤولية عن الضفة الغربية توجه وبشكل حصري ايضا الى الاردن،،،،،،واذا ما تم الابحار والغوص العميق بماهية ومكنون هذا الراي الذي وعلى ما يبدوا بات يلقى رواجا وقبولا لدى امة موشيه واصبح له العديد من المريدين والتابعين،،،،،،،الذين يتم الاجابة على رايهم هذا بانه راي فاشل محال التطبيق الفعلي على ارض الواقع انطلاقا من وجود عدة اعتبارات تحكم عليه بالاعدام المؤكد ومن هذه الاسباب والاعتبارات:
• الانسان السوي المتمتع بعقلية ناظجة لا يمكن له طرح مثل هذا الراي والاقتراح او التفكير فيه لمجرد التفكير لان الارض التي ينازع غيره عليها وهي فلسطين قد سكنتها امة موشيه عنوة وهي ليست لهم في الاصل ومن لا يملك الشيء لا يحق له جوهريا الحديث عنه بلغة المالك والمتصرف الوحيد فيه لان في ذلك قدرا كبيرا من السادية والجنون.
• وجود اصحاب حقيقيين لهذه الارض الطاهرة فلسطين وهم اخوتنا فيها الذين كافحوا ونانضلوا وقدموا الغالي والنفيس في سبيل حفظها والحفاظ على كرامتها لتكون وطنهم العظيم الذي ارتضاه قدر الله لهم ،،،،،فكيف سيتم اقتلاعهم منها ،،،،،،انطلاقا من استحالة استمرار حياة الانسان دون وجود قلب له داخل جسده !!!!!!!!!!
• توزع امة موشيه التي زرعت والصقت نفسها بهذه الارض الطاهرة قطع قالب الحلوى بشكل مزاجي ارتجالي خالي من الحصافة والرزانة ،،،،،،متناسية ان أفرادها ورغم دعوات جيرانهم لهم الى تطبيق السلام في التعامل فيما بينهم ،،،،الا ان افراد امة موشيه استكبروا وساروا بغرور في طريق الجنون والسادية في تعاملهم مع جيرانهم،،،،،ليدمروا كل شيء في هذه المنطقة( منطقة الشرق الاوسط ) بشكل تتابعي متسلسل،،،،،غوغائي غير مسبوق،،،،،لينقلب كما هو الحال سحرهم عليهم ،،،،،فهم وكما اشرت في مقال سابق لي بعنوان (الى موشيه ) لم يتركوا رقعة سليمة في جسد هذه المنطقة الا وانزلوه انحدار نحو الهاوية،،،ظنا منهم ان اهل هذه المنطقة سيركعون لهم ويوافقوهم على افكارهم ومخططاتهم التي اثبتت الأدلة الدامغة فشلها،،،،،،،،ومن اهم مظاهر هذا الفشل ان اي كائن حي خلقه الله تعالى ......يبحث وبشكل فطري عن الامن والامان ليضمن استمرار وجوده حيا ،،،،ونظرا لقيام امة موشيه بتدمير هذه المنطقة ،،،،،،،، وجرها نحو الانحدار والهاوية ،،،،فلم يتبقى الا المنطقة التي يسكنوها ليعود جيرانهم اليها ،،،،،معلنين فشلا تاما لمخططات موشيه وامته وثورة فطرية غريزية وطبيعية عليها من خلال وجودهم الدائم ضمن دائرة الحياة لموشيه وامته ،،،حتى وان شاركوه غذائه وخزانة ملابسه،،،،،مؤكدين بذلك لمن يحسن قراءة التاريخ عبقرية وحكمة من قال يوما (ان الزمن..............دوار ).
hadi99@outlook.sa