الملفات المفقودة للسفارة الأمريكية فى ليبيا تكشف: «الإخوان» تخطط لتهريب مرسى من السجن ونقله إلى ليبيا

 

اخبار البلد

الجورنال *- التقارير الأمريكية ترصد امتلاك «الجماعة» ميزانية مفتوحة تمكنها من شن حرب أهلية مصغرة فى المنطقة

- مرسى أرسل خلية إخوانية إلى ليبيا للهجوم على السفارة الأمريكية ونقل مستنداتها السرية إلى القاهرة

- حازم أبوإسماعيل وصفوت حجازى ومرسى خططوا مع «أنصار الشريعة» الليبى لاغتيال رموز عسكرية مصرية

- أوباما منح السفير الأمريكى فى ليبيا 40 مليون دولار لشراء أسلحة تحقق التفوق للثوار على القذافى

- مرسى التقى ممثلًا عن الظواهرى فى باكستان للاتفاق على عودته إلى مصر

حققت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ولجنة شئون الاستخبارات SSCI التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى فى الفترة من يناير 2013 وحتى ديسمبر 2013 مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين.

تأسيسًا على معلومات استخباراتية أشارت إلى ضلوع الجماعة فى العملية الإرهابية التى راح ضحيتها «كريستوفر ستيفنس» السفير الأمريكى فى ليبيا مع آخرين بمدينة بنغازى ليلة 11/12 سبتمبر 2012.

كشفت تلك التحقيقات أسماء وحقائق مذهلة سجلتها ملفات أمريكية رسمية عالية التصنيف أكدت وجود مخططات عدائية لجماعة الإخوان المسلمين المصرية تستهدف حاليًا الدولة المصرية ورموزها.

الحقيقة صفةٌ من صفاتِ الله قاضيةٌ خالدةٌ لا تموت خصها الرَّحْمَنُ بخياشيم تتنفسُ بها تحت أمواج الباطل حتى تنكسر، وعندها تُحاكمُ الباطلَ بعدلٍ يَعْدِمَهُ بينها حقائق ومعلومات تورط جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى أنشطة إرهابية نالت من مصالح أمريكية وغربية قبل العربية والمصرية.

كشفت بروتوكولات جلسات الاستماع السرية التى شهدت استجواب ممثلين عن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمام لجنتى تحقيق CIA ولجنة SSCI فى الفترة من يناير 2013 وحتى ديسمبر 2013.

أسماء وتفاصيل مروعة أبرزت حقائق أكدت علم الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الأقل خلال العقدين الماضيين بوجود نشاط منهجى مسلح تورطت به جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وأن واشنطن وأجهزتها تتحمل جزءًا من المسئولية بسبب حجبها تلك المعلومات.

لا تؤخذ الأمور على عواهنها وأذهب مباشرة لدواعى التوثيق إلى الصفحة التاسعة عشرة من تحقيقات لجنة CIA لنجد اعترافًا جليًا أن الاستخبارات الأمريكية تستخدم مثل غيرها من الدول سفاراتها حول العالم، وفى منطقة الشرق الأوسط كمنطلق لعملياتها السرية.

وأن كريستوفر ستيفنس السفير الأمريكى فى ليبيا بداية من 7 يونيو 2012 حتى مقتله ليلة 11 سبتمبر 2012 عمل خلال ثورة السابع عشر من فبراير 2011 الليبية لحساب واشنطن ووكالة الاستخبارات الأمريكية CIA.

كوسيط فى عمليات توريد الأسلحة إلى الثوار الليبيين وجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات إسلامية ساهمت فى التخلص من النظام الليبى الحاكم للعقيد معمر القذافى وكتائبه المسلحة.

حدث ذلك بتكليف من الرئيس باراك أوباما إلى كريستوفر لإدارة مبلغ أربعين مليون دولار وفرت من الميزانية الأمريكية العلنية لشراء أسلحة نوعية خفيفة للثورة الليبية بهدف إحداث تفوق استراتيجى سريع على النظام الليبى حاكم طرابلس.

معلومات غزيرة أكشف منها أسماء وبيانات وتفاصيل حصرية غير مسبوقة استنادًا على ما سجلته التحقيقات الأمريكية «منتهى السرية» لن ألتزم بترتيب المعلومات لكن سأجمع كل ما جاء بشأن تحديد بيانات منفذى العمليات الإرهابية المتوقعة.

فى 10 سبتمبر 2012 أبلغ متعامل محلى مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن شخصًا يدعى «وسام بن حميد» يبلغ من العمر 35 عامًا ليبى الجنسية من مواليد وسكان مدينة درنة الساحلية الواقعة شمال شرق ليبيا يعمل كحلقة اتصال بين تنظيم أنصار الشريعة وجماعة الإخوان المسلمين المصرية.

دون تدخل منى يعد بن حميد طبقًا لما ورد بالتقارير الأمريكية أحد قادة تنظيم القاعدة فى ليبيا، والخطير أنه فى ذات التوقيت طبقًا للمعلومات الأمريكية أحد أبرز أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الليبية المسلحة.

كما أنه أحد قادة ثوار السابع عشر من فبراير 2011 حارب فى الماضى ضد القوات الأمريكية فى دولة العراق وأفغانستان قبيل عودته بشكل نهائى إلى ليبيا للمشاركة فى الدفاع عن مدينة بنغازى، وبعدها تولى قيادة فى درع ليبيا فى مواجهة كتائب القذافى.

لم يكتف عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA الليبى الجنسية بمعلومة رصد وسام بن حميد، لكنه وثق التفاصيل بفيلم صور بن حميد، وهو يستقبل «مختار بلمختار» قائد تنظيم القاعدة فى صحراء شمال إفريقيا.

من هنا بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA تحقق جديًا فى علاقة جماعة الإخوان المسلمين المصرية وأفرعها الإقليمية فى الشرق الأوسط بالإرهاب وقادة القاعدة.

فى 13 مايو 2013 اكتشفت CIA أن مستندات «منتهى السرية» عالية التصنيف كانت فى حوزة كريستوفر ستيفنس السفير الأمريكى المقتول فى بنغازى اختفت مع هاتفه الجوال وعليه أفلام لقاءات واجتماعات أمريكية – ليبية شديدة السرية مع حقيبة أوراق دبلوماسية غير مصرح بالاطلاع عليها وتداولها خارج الإدارة الأمريكية متواجدة مع وسام بن حميد فى ليبيا.

وأن أحد الأفلام المفقودة صورت السفير كريستوفر وهو فى آخر لقاء خاص له مع «على أكين» أخطر جنرالات جهاز الاستخبارات التركى الذى عمل ساعتها فى بنغازى كمستشار خاص للسفارة التركية فى ليبيا.

بينما أكدت الصفحة رقم 30 من التحقيقات الأمريكية أن الملفات المفقودة من بنغازى ليلة 11/12 سبتمبر 2012 تدين شخصيات إسلامية مصرية بارزة بينها الشيخ «حازم صلاح أبو إسماعيل» و«صفوت حجازى» وتكشف علاقة محمد مرسى بتنظيم أنصار الشريعة الليبى مع مخططات يدوية خاصة بقائمة اغتيالات رموز عسكرية مصرية.

أكثر من ذلك طبقًا لتفاصيل المعلومات الأمريكية حوت الملفات الضائعة ملفًا خاصًا بشخص يدعى «مرجان سالم» مصرى الجنسية أحد قادة تنظيم الجهاد الذين رفضوا مراجعات الجماعات الدينية المصرية عام 1997.

وعمل سالم الذى يذكر بين السطور أحيانًا باسم «سليم» تحت قيادة أيمن الظواهرى فى أفغانستان وباكستان عام 1990، والغريب أنه كان فى السجون المصرية على حد بيانات الملفات وأفرج عنه عقب سقوط مبارك لينضم إلى تنظيم جماعة أنصار الشريعة.

وساهم سالم فى إنشاء عدة معسكرات إرهابية فى صحراء مصر الغربية وسيناء وفى 15 سبتمبر 2012 كشف جهاز الاستخبارات الليبية أنه بين قائمة الاتهام التى أعلنتها السلطات الأمريكية فى قضية مصرع السفير كريستوفر ستيفنس.

فى سياق متصل كشفت المعلومات الأمريكية أن الجنرال على أكين عمل خلال ثورة 17 فبراير الليبية منسقًا بين الاستخبارات التركية والأمريكية وأنه يشرف حاليًا على ملف تعاون جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا.

بعدها ركزت التحقيقات الأمريكية والمعلومات على عهدتها بشأن ملف المهندس المدنى «عبد الحكيم الخويلدى بالحاج» مواليد مدينة طرابلس فى 1 مايو 1966

وطبقا للمعلومات الأمريكية الواردة دون تدخل يعتبر بالحاج قائد المجلس العسكرى الثورى فى طرابلس أحد أخطر العناصر المتشددة فى ليبيا حيث يتحكم وحده فى ثمانية آلاف مقاتل إسلامى.

وعلى عهدة الملفات الأمريكية يعتبر بالحاج العقل المدبر للجبهة الإسلامية الليبية منذ عام 1996 ويدها العليا فى شمال إفريقيا، وهو شريك رئيسى للإرهابى «سرحان بن عبد المجيد بخيت» مخطط عملية تفجير قطار إسبانيا فى مارس عام 2004 الذى راح ضحيته 191 شخصًا.

عذبه البريطانيون والأمريكيون والليبيون فى الفترة من عام 1998 حتى 2004 وسبق اعتقاله فى سجون القذافى بتهم متعددة بينها التخطيط والاشتراك فى محاولة لقلب نظام الحكم والإرهاب، وهو أهم صديق مقرب من «على السلابى» أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين الليبية.

شارك فى محاولة الانقلاب ضد القذافى عام 1992، كما خطط لثلاث محاولات فاشلة أخرى وقبض عليه عام 1998 فى ليبيا حيث أودع سجن أبو سليم الذائع الصيت لمدة سبع سنوات لكن أطلق سراحه عام 2004 مع 233 إسلاميًا عقب ضغوط سياسية بريطانية.

استنادًا على المعلومات الواردة فى الملفات الأمريكية عمل عبد الحكيم بالحاج فى السودان وأفغانستان والعراق حتى قبضت عليه قوة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ونقلته إلى أحد سجونها السرية فى تايلاند، وأطلق سراحه بعدها بشهور قليلة لسبب لم يكشف عنه حتى يومنا هذا فى حين أن من ضبط معه موجود الآن فى جوانتانامو.

فى عام 2005 بدأت علاقة بالحاج تتوطد مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية مما أقلق وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وطبقًا لما ورد أمر بالحاج فى 23 أغسطس 2011 نائبه وكاتم أسراره «مهدى الهراتى» بقيادة آخر هجوم على مخابئ العقيد القذافى فى مجمع باب العزيزية فى طرابلس.

حيث صادر الهراتى كل أرشيف العقيد القذافى السرى للغاية ومعه ملفات علاقاته الخفية الدائمة مع أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية خلف الكواليس الدولية العلنية، وهى ملفات تخشى واشنطن من كشفها وتطلبها بأى ثمن حاليًا.

والغريب أن الإدارة الأمريكية علمت أن بالحاج اتفق قبلها مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية على نقل الأرشيف السرى للغاية الخاص بالقذافى إلى الجماعة فى القاهرة فى مقابل سلاح سلمته الجماعة إلى قوات بالحاج فى طرابلس أثناء الثورة.

واتضح بعدها أن الجماعة فاوضت الإدارة الأمريكية على تلك الملفات مقابل مميزات سياسية لها فى حكم مصر، وأن المفاوضات السرية ظلت قائمة حتى 30 يونيو 2013.

فى 30 أغسطس 2011 عين بالحاج قائدًا لقوات طرابلس، وضم للمجلس العسكرى الليبى ومن المعلومات الحصرية فى الملفات الأمريكية منتهى السرية قبضت الاستخبارات الليبية على خلية إخوانية فى منتصف سبتمبر 2012.

وضبط على هاتف أحدهم الجوال وهو من أخطر العناصر الإخوانية المسلحة فى مصر أخفت التحقيقات الأمريكية بياناته لدواعى السرية تسجيلًا له وهو يعترف تحسبًا لقتله.

أن الدكتور محمد مرسى الرئيس المصرى وقتها أرسله سرًا إلى ليبيا للمعاونة فى تنفيذ خطة الهجوم على السفارة الأمريكية ليلة 11/12 سبتمبر 2012، وأن مهمته انحصرت فى نقل محتوى خزانة مستندات السفارة الأكثر سرية إلى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر.

وتشير التحقيقات الأمريكية إلى لقاء تم بين قيادة استخباراتية ليبية رفيعة وأخرى مصرية تسلمت فيها الأخيرة دلائل مادية عن تورط جماعة الإخوان المسلمين فى العملية الإرهابية ضد السفارة الأمريكية فى بنغازى مما أثار غضب واشنطن بقوة ضد الجماعة.

الأغرب أن مهدى الهراتى يعتبر هو الآخر من المتعاونين مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، واستنادا للمعلومات الأمريكية وطد الهراتى علاقاته مع الجماعة عندما أرسله بالحاج إلى سوريا سرا فى 11 أكتوبر 2012. ومنها مباشرة إلى مدينة استانبول فى صحبة ضباط الاستخبارات التركية حيث تقابل مع مسئولين أتراك وقادة الثورة السورية فى حضور جماعة الإخوان المسلمين المصرية.

تقودنا التفاصيل بعد ذلك إلى الصفحة رقم 157 من التحقيقات الأمريكية لنكتشف لقاءً سريا للرئيس المعزول محمد مرسى مع ممثل عن الدكتور أيمن الظواهرى مدته 45 دقيقة فى باكستان التى زارها مرسى بتاريخ 18 مارس 2013.

على عهدة التحقيقات الأمريكية اتفق مرسى خلاله مع تنظيم القاعدة على السماح للدكتور الظواهرى بالعودة إلى مصر والعفو عنه خلال فترته الرئاسية الأولى مقابل أن يسيطر الظواهرى على خلايا القاعدة النشطة فى مصر.

اللافت أن التحقيقات الأمريكية أشارت إلى تصريح تليفزيونى على شبكة الحوار بتاريخ 30 نوفمبر 2007 أكد فيه «محمد مهدى عاكف» المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين المصرية فى الفترة من 9 يناير 2004 حتى 16 يناير 2010.

أنه لا وجود لما يسمى تنظيم القاعدة لأنه على حد تعبيره فى اللقاء اختراع أمريكى لإلهاء العالم عن مخططات الغزو الأمريكى للشرق الأوسط بهدف الاستيلاء على ثرواته.

فى السياق نفسه أشارت التحقيقات أن جماعة الإخوان المسلمين السورية هاجمت الولايات المتحدة بتاريخ 12 ديسمبر 2012 بسبب وضعها تنظيم جبهة النصرة على قوائم الإرهاب مما أثار الإدارة الأمريكية وعمق شكها فى الجماعة.

واستنادًا على معلومات الصفحة رقم 126 أعلن فرع جماعة الإخوان فى سوريا على لسان «ملحم الدروبى» بتاريخ 15 مايو 2012 عن فتح الأبواب أمام جميع أطياف الثورة السورية ومن بينها جبهة النصرة الإسلامية لتزويدهم بالعتاد والمؤن والدواء.

وطبقا لمعلومات التحقيقات الأمريكية الصفحة رقم 127 تعتبر جماعة الإخوان المسلمين المصرية أكبر ممول مدنى بمنطقة الشرق الأوسط وقت كتابة تلك السطور لشراء وتوريد العتاد إلى الثورة السورية شريطة ضمان نصيب لهم فى الحكم.

وساقت التحقيقات دليلًا أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية سلمت فرع الجماعة بسوريا شحنة أسلحة كبيرة بتاريخ 13 يونيو 2012، وأنها عادت وسلمت أخرى بتاريخ 17 يوليو 2012.

وفى 13 أغسطس 2012 أبلغ عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن جماعة الإخوان المسلمين بسوريا تستقبل الأسلحة من جهات عدة وتكدس منها نوعيات متطورة.

غير أن الجماعة تعيد شحن بعضها فى عمليات سرية بحرًا عبر لبنان إلى مصر وليبيا خاصة الصواريخ المحمولة كتفا من نوع أرض جو المضاد للطائرات العمودية وأخرى ضد الدبابات الحديثة، وأن أول شحنة دخلت مصر بتاريخ 20 أغسطس 2012.

ما دفع CIA لتنفيذ عملية شاملة بداية من ليلة 13 سبتمبر 2012 تنصتت فيها على شبكات الهواتف المحمولة فى كل من مصر وسوريا والأردن وليبيا الأمر الذى كشف بالصدفة تورط جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى عمليات عدائية سرية.

وكانت المرة الأولى التى ترصد فيها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل موثق تخطيط الجماعة المصرية لأعمال عدائية صريحة ضد المصالح الأمريكية والغربية فى مصر والشرق الأوسط.

فى الإطار ذاته ذكرت البيانات تسجيلًا مصورًا للدكتور أيمن الظواهرى بتاريخ 4 يوليو 2013 أعلن خلاله الجهاد على النظام المصرى، وأن تنظيم القاعدة سيضرب مصر لإعادة محمد مرسى وجماعته إلى السلطة.

ثم تسجيلًا مصورًا آخر فى 5 أغسطس 2013 مدته 14 دقيقة اتهم الظواهرى خلاله المؤسسة العسكرية المصرية بالوقوف وراء عزل مرسى بموافقة أمريكية متفق عليها.

أما أهم المعلومات المقلقة فى ملفات التحقيقات الأمريكية ما ورد بالصفحة رقم 159 بشأن وجود تمويل مفتوح لدى جماعة الإخوان المسلمين يمكنهم من شن حرب أهلية مصغرة حيث لا ينقصهم العتاد ولا الاستعدادات بناء على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.

وأن محطات التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA المتواجدة فى الصحراء الليبية الجنوبية رصدت فى بداية شهر ديسمبر 2013 رسائل إليكترونية مشفرة.

صدرت من معسكرات جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى ليبيا أمرت بفتح خزائن سلاح الجماعة المكدس بصحراء مصر الغربية والشرقية فى سيناء منذ أكثر من عشرين عامًا طبقًا للمعلومات الأمريكية.

كما حذرت التحقيقات أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية تخطط حاليًا لخطف دبلوماسيين أمريكيين بارزين للضغط على الولايات المتحدة لمبادلتهم بالرئيس المعزول مرسى.

وقد جاءت معلومات الصفحة رقم 158/160 صادمة لأبعد الحدود عندما أشارت دون تفاصيل لوجود خطة يعد لها الإخوان حاليًا لمهاجمة السجن المصرى المودع به محمد مرسى لتهريبه إلى ليبيا عبر دروب الصحراء وإعلانه رئيسًا شرعيًا لمصر من هناك.

أكثر من هذا أشارت المعلومات الأمريكية الحصرية أن جماعة الإخوان المسلمين نجحت فى تصوير سجن محمد مرسى وأنها أوشكت على تنفيذ عملية شاملة غير مسبوقة لتحريره.

وأن تلك العملية سيشارك بها «سفيان بن كومو» طبقا للمعلومات الأمريكية المستخلصة من تحقيقات امتدت خلال الفترة من يناير 2013 وحتى ديسمبر 2013 وهو سجين سابق فى معتقل جوانتانامو وقائد تنظيم أنصار الشريعة فى مدينة درنة الليبية.

وذلك مع المصرى الجنسية «محمد جمال الكاشف» الشهير بلقب «أبو أحمد» أحد سجناء نظام مبارك زعيم تنظيم يدعى تنظيم الجمال الذى ضبط عددًا من عناصره ضمن خلية مدينة نصر التى سقطت بالقاهرة فى 24 أكتوبر 2012.

ويعد جمال من أشد أعداء نظام مبارك، كما أنه طبقًا للمعلومات الأمريكية عضو بتنظيم القاعدة ومقرب من الدكتور أيمن الظواهرى ومحارب سابق فى أفغانستان ضد السوفييت، ومن أعضاء تنظيم الجهاد المصرى من الذين رفضوا مراجعات الجماعات المتشددة عام 1997.

سجن عام 2000 فى مصر وأطلق سراحه بعدها مع شخص يدعى «مرجان سالم» كون مع آخر يدعى الدكتور «أحمد سعيد» خلية ومعسكرًا تدريبيًا فى ليبيا هدفه تنفيذ اغتيالات فى مصر لرموز بينها المشير عبد الفتاح السيسى ورئيس الدولة المؤقت «عدلى منصور».

أترك الأسماء وأذهب إلى الصفحة رقم 89 من التحقيقات الأمريكية التى ألقت الضوء بقوة على ما يجرى داخل قاعدة «انسيكيرك إيه بى» جنوب تركيا حيث يتدرب هناك وقت كتابة تلك السطور عدة تشكيلات سورية ومصرية وليبية مسلحة بهدف قلب أنظمة حكم عربية.

وطبقًا للمعلومات المتوافرة لا تقتصر مهمة القاعدة على تدريب الثوار والخلايا المسلحة بل تتعدى ذلك إلى تجنيد الجواسيس والمرتزقة والخبراء العسكريين ممن لديهم خبرة فى القتال على الأراضى المصرية والليبية والسورية.

وفى الصفحة 89 نفسها نفاجأ بمعلومات صريحة خطيرة مباشرة أفادت أن القاعدة بدأت فى 21 يونيو 2013 تدريبات مكثفة أشرفت عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.

تدرب خلالها عناصر مسلحة مصرية وسورية وليبية على اصطياد الدبابات الحديثة داخل المدن، وأن تدريبات مشابهة حصل عليها المتدربون لاصطياد الطائرات العمودية من طراز كوبرا التى تستخدمها القوات المصرية فى سيناء.

أما الصفحة رقم 90 فكشفت عن معلومة غريبة أكدت تعاون «جيمى سميث» عميل CIA السابق ومدير شركة «بلاك واتر» الأسبق حتى عام 2010 مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، والمعروف أنه متخصص تنفيذ مؤامرات قلب أنظمة الحكم.

أكثر من ذلك كشفت الصفحة رقم 92 أن شركة «توريد ديفنس» Turidefense ضبطت فى مايو عام 2011 وهى تسلح بعلم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وأن تمويلًا لشراء الأسلحة دفعته دولة قطر مباشرة.

وطبقًا للمعلومات الأمريكية هاجمت عناصر من جهاز المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI منزل رئيس مجلس إدارة الشركة «مارك تورى» بالقرب من فينيكس ولاية أريزونا حيث خضع لتحقيقات مطولة هاجم خلالها CIA واتهمها أنها منحت شركته التصريح بتوريد السلاح.

ثم أوقفت أعماله مع دولة قطر بدعوى تداخله فى أسرار الأمن القومى الأمريكية غير المخول لأحد الاطلاع عليها خاصة المتعلق منها بعمليات الاعداد لقلب أنظمة الحكم فى الشرق الأوسط.

وكانت الصفحة رقم 96 قد كشفت عن معلومات أكيدة ذكرت أن بتاريخ 2 فبراير 2013 تقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة «هيلارى ديان رودهام كلينتون» الثابت شغلها المنصب فى الفترة من 21 يناير 2009 حتى 1 فبراير 2013.

مع الجنرال «دافيد هويل بيترايوس» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA فى الفترة من 6 سبتمبر 2011 حتى 9 نوفمبر 2012 إلى الرئيس باراك أوباما خطة شاملة لتهريب السلاح إلى الثوار السوريين بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية.

غير أن أوباما رفض الخطة خشية افتضاحها فعاد وزير الدفاع الأمريكى «ليون إدوارد بانيتا» الثابت شغله مهام منصبه فى الفترة من 1 يوليو 2011 حتى 27 فبراير 2013.

ومعه الجنرال «مارتن ديمبسى» رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الثابت شغله المنصب بداية من 1 أكتوبر 2011 بمشروع خطة مماثلة اشترطت الاستعانة بخبرات جماعة الإخوان المسلمين المصرية.

فى إدارة عمليات تهريب السلاح إلى سوريا لكن تحت إشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ومع ذلك رفضها البيت الأبيض لذات السبب خشية افتضاح الأمر.

دلائل تطور فكر جماعة الإخوان المسلمين المصرية وتبنيها العمل السرى المسلح ضد نظام الدولة الذى تعتبره غير صالح ربما ظلت خافية عن العالم بينما انخرطت الجماعة وقياداتها بقوة فى تسليح نفسها استعدادًا لمواجهة عنيفة مع الدولة.

وفى 18 مارس 2013 جاءت الضربة القاضية لفضح العلاقة السرية بين جماعة الإخوان المسلمين المصرية والإدارة الأمريكية عندما نجح مخترق أنظمة «هاكر» من السطو على خزانة بريد إليكترونى خاص بالبيت الأبيض كشفت عن نشاط جماعة الإخوان العدائى ضد المصالح الأمريكية والغربية ما استدعى تحقيق أجهزة الاستخبارات المعنية فى الأمر بدقة.