ردا على بيان القيادة العامة وارتباطه بخطف السفير العيطان

 نتقدم بالشكر الموصول والثناء الجزيل على جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية ومن ثم رفاقه وجنده الأبطال بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والجيش العربي وقيادة سلاح الجو الملكي نسورنا البواسل وقوات حرس الحدود ونشامى مديرية الأمن العسكري ومخابراتنا العامة فرسان الحق الإبطال وجميع قادة وضباط وضباط صف وأفراد الجيش العربي عاملين ومتقاعدين وهم جميعا حزب الملك المعظم وبطبيعة الحال معهم شعبنا الأردني الغالي من شتى المنابت والأصول.
ونورد بيان القيادة العامة الهام ولعله الأهم والأخطر منذ عدة سنوات والذي جاء فيه :-
( صرح مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان ، بما يلي :
أنه حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح هذا اليوم 16 نيسان 2014 شوهد عدد من الآليات المموهة تحاول اجتياز الحدود السورية الأردنية وبطريقة غير مشروعة وفي منطقة جغرافية صعبة المسالك.

ورغم التحذيرات المتكررة التي دأبت القيادة العامة للقوات المسلحة على التأكيد عليها بأنها لن تسمح بأي خرق للحدود الأردنية السورية فقد قام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات ، ألا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت سيرها حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وتدمير هذه الآليات ).

نقول لهؤلاء الأبطال ردا على بيانهم وهم الذين استمر جهدهم الدءوب وكانوا قمة في ضبط النفس رغم التحديات والاستفزازات التي قدمنا خلالها عديد الشهداء ،وذلك منذ قرابة أربع سنوات في حماية حدودنا الشمالية لمنع انتقال نيران الحرب الأهلية السورية لمملكتنا الأردنية الهاشمية الحبيبة .
إن قيام مقاتلات سلاح الجو الملكي ونسورنا الشجعان بهذه المهمة البطولية لهو بالتأكيد النهج المطلوب لوقف خرق الحدود والتسلل للمعدات والأفراد بين الجانبين ومنع تهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات .

إن تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وقتل المخربين أي كان انتمائهم هو الرد المناسب بان الجيش العربي هو حامي الاستقلال الناجز منذ مائة عام للمملكة الأردنية الهاشمية وهي أقدم دولة عربية من حيث التأسيس بعد مصر .

أربع سنوات مضين والقيادة العامة بقيادة جلالة الملك عبدا لله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة تمارس أقصى درجات ضبط النفس إلا إن الأمور قد أخذت منحنى تصعيدي من قبل القاعدة ضد الأردن بخطف السفير العيطان .

قد يظن البعض للوهلة الأولى إن الأمور غير مترابطة ولكن لجمع الصورة وتبسيطها لذهن القارئ نذكر بأن القاعدة حينما لعبت بالنار مع الأردن من خلال أبو مصعب الزرقاوي وتفجيرات فنادق عمان كان الرد الأردني بإرسال الزرقاوي لنهايته المعروفة .

الأردن في حالة غضب شديد ملكا وحكومة وجيشا وشعبا نتيجة اختطاف السفير العيطان .
وهؤلاء الأغبياء من النصرة وداعش والجيش الحر أو النظام السوري أو كائنا من كان ، يقوموا بمحاولة اجتياز الحدود الدولية للمملكة الأردنية الهاشمية لا لأجل السياحة العلاجية أو مشاهدة جرش والبتراء بل لتهريب السلاح والمخدرات والمتفجرات والخلايا النائمة في مخيم الزعتري وغيره ، فما كان من القيادة العامة إلا تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة ضدهم وتدميرهم وقتلهم بعنف لوقف الخرق الفاضح الواضح في رابعة النهار للأمن الوطني الأردني .

ظهيرة يوم أمس زار جلالة القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الأردنية الملك عبدا لله الثاني قيادة الجيش وكان في استقباله حسب الصورة التي وزعتها وكالة الإنباء الأردنية رئيس هيئة الأركان ومساعده الخاص سمو الأمير فيصل بن الحسين وبجانبه كبار ورؤساء الهيئات في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الباسلة .

كان هؤلاء القادة ومن خلال الصورة بحالة غضب شديد وهم يصطفوا لاستقبال جلالة القائد الأعلى وكانت قسمات وجوههم الصارمة بالغة الرجولة ووقوفهم متجهمين ومعهم بطبيعة الحال جلالة الملك وسمو الأمير فيصل تشي بأن خلية أزمة سيتم عقدها للتعامل مع تحرير السفير البطل العيطان فك الله أسره .

لن اذكر أي اسم من أسماء اؤلئك القادة الشجعان لأنني سبق وتشرفت بلقاء عدد منهم وفي حالة انشراحهم وضحكهم يشعر الإنسان بالعنفوان البطولي للقيادة العسكرية الأردنية فكيف وهم في حالة عمليات عسكرية فرضتها حادثة خطف سفيرنا الغالي بليبيا .

لو عرف هؤلاء الأغبياء الذين اجتازوا حدودنا الشمالية مدى غضب جلالة الملك وخلية الأزمة في القيادة العامة يوم أمس لما فكروا بالعبور الأخرق وتوقيته الغبي مثلهم .
للعلم لم احضر الاجتماع ولا اعرف تفاصيله ولكن من أحب لقاء الله أحب الله لقائه ، فمن يعرف قدر سيدنا الملك عبدا لله الثاني جليل القدر في الأرض والسماء ، يعرف أي نوع من الرجال والأبطال هو .

إن التدخل العسكري لقوات النخبة الأردنية (العمليات الخاصة الملكية وغيرهم من نسورنا وأبطالنا ومغاويرنا )في معركة تحرير ليبيا _ حسب المصادر الأجنبية - قد أسهمت في تحرير الشعب الليبي الشقيق من حكم ديكتاتور حكمهم بالحديد والنار لعقود طويلة .
ولكن للأسف فأن قوى الإرهاب والظلام وخصوصا القاعدة قد ترعرعت ونبتت بشكل شيطاني في ليبيا واليوم باختطافها للسفير الأردني تعيد معنا لعبة أبو مصعب الزرقاوي .

إن قوات النخبة الأردنية جاهزة بالتنسيق مع الحكومة الليبية الشقيقة لتحرير الرهينة الغالية والأيام القليلة القادمة ستحمل لنا الخبر السعيد ولعائلة السفير البطل العيطان .

ليس كل ما يعرف يقال لكن الغضبة الملكية لهذا الحادث جليلة القدر ،ولن يتم الإعلان عنها بوسائل الإعلام ،إن الأردن الهاشمي ملكا وأمراء وشعبا وجيشا وحكومة وأجهزة أمنية وكل الخيرين والأصدقاء في العالم المتحضر يقفوا اليوم صفا واحدا مع عائلة وأبناء وزوجة السفير المختطف وسيأتي الله بالفرج العاجل القريب .

هذا غيض من فيض المشاعر المتأججة لحادثة الاختطاف الجبان للسفير وإصابة سائقه البطل بالجروح البالغة شافا الله جراحه، إضافة لبيان القيادة العامة على خرق حدودنا الشمالية وهما أمران عضويان مرتبطان بشدة لان الأردن الهاشمي جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، انه الأردن الهاشمي يا أغبياء وقادة القاعدة فلا تقتربوا من ساحته وعرضه المصون وللعلم لن يقوم جلالة الملك عبدا لله الثاني بتسليمكم رهينتكم وجيفتكم الحقيرة بسجوننا فنحن الشرعية الدولية والقومية والوطنية والدينية بأبهى صورها وسيدنا هو خليفة الإسلام والمسلمون بشهادة الأزهر الشريف وليس الظواهري أمير إرهابكم التكفيري وخبلكم الديني والدنيوي وداعيكم على باب جهنم أيها الخوارج حدثاء الأسنان .

الله الوطن الملك

issalg2010@hotmail.com