الوحدات والفيصلي ينزفان بشدة وحلقة جديدة من مسلسل مباريات بدون جمهور

 

اخبار البلد
غريب ما يحدث في دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ذلك أن ضياع النقاط بات قاعدة الفرق التي كانت تصنف بـ"الكبيرة"، والطريف أن الوحدات رغم ما فقده من نقاط "16 نقطة في 15 مباراة"، ما يزال يتصدر الفرق بفارق 4 نقاط عن اقرب مطارديه الفيصلي "فقد 20 نقطة في 15 مباراة".
ولعل انصار فريقي الوحدات والفيصلي يتعجبون ولا يُعجبون بالحال الذي وصل إليه الفريقان، اللذان يلعبان بـ"الاسم" فقط، بعد أن تراجع المستوى الفني إلى أدنى حال.
الوحدات المتصدر لم يحصل إلا على نقطة واحدة في آخر مباراتين، فركض مطولا خلف التعادل 1-1 امام الجزيرة وخسر امام الصريح 0-1، فكان فقدان النقاط الخمس بمثابة حافز للفرق الاخرى لكي تقلص فارق الصدارة، لكن الفيصلي "اقرب المطاردين" كان باستمرار يرفض الهدايا، فلم يخدم نفسه ولم يقبل بخدمات الآخرين، ومن المدهش أن الفريق خسر ثلاث مباريات متتالية في الدوري، وتضاف لها خسارة رابعة في كأس الأردن.
ماذا جرى للوحدات والفيصلي؟... المسألة تتجاوز المفهوم العامي "ضربة عين"، لتؤكد أن ثمة خلل كبير يعاني منه الفريقان وإن اختلفت الاسباب، فالوحدات جدد تمسكه بالمدرب عبدالله أبو زمع، وحاول تطويق الخلاف بينه وبين اللاعبين كبار السن، والفيصلي لم يترك مدربا الا وجربه، فبات الفريق عرضة للخسارة في كل مباراة.
مشكلة الوحدات والفيصلي أنهما اعتمدا على "التاريخ" و"السمعة"، فجاء المردود الفني والنقطي دون مستوى الطموح، لأن كلا الفريقين فرّط بعدد من اللاعبين المميزين ولم يحسن سد الفراغ مكانهم، فليس من المستغرب أن ناديا مثل الوحدات ما يزال يحدد قيمة اللاعب المحترف من الخارج قبل مستواه، فلم يوقف في هذا الاتجاه منذ سنوات، كما لم يستطع الفيصلي تعويض ما فقده من لاعبين بحثوا عن عقود افضل، بعد أن تكررت مشاكلهم المادية مع ناديهم واصبحت "موضة"، ولم يحصل المدرب على فرصته فكانت الخسارة تعني اقصاء المدرب، وهذا لا يحدث حتى في بلاد الهند والسند.
وليس ببعيد عن الفيصلي والوحدات.. فجأة تحول شباب الأردن من فريق منافس على الالقاب إلى آخر يبحث اليوم عن كيفية النفاذ من دوامة الهبوط، بعد أن بات فعليا ضمن الفرق المرشحة للعب في "دوري المظاليم" في الموسم المقبل.
المؤشرات لم تأخذها ادارة نادي شباب الأردن على محمل الجد... البداية كانت في "مسلسل" تغيير المدربين، حتى دخل الشباب "موسوعة غينيس" في هذا المجال، وترنح الفريق تحت ضربات لا ترحم، وخرج بـ"خفي حنين" من الدور التمهيدي لدوري ابطال آسيا ومن الدور الاول لكأس الاتحاد الآسيوي.
من يصدق أن هذا حال المتنافسين على اللقب في السنوات العشر الاخيرة؟.. ومن يصدق أن فرقا مثل ذات راس والبقعة والرمثا والجزيرة ما تزال خائفة من انتزاع القمة في زمن ربما لا يتكرر بسهولة؟.
مباريات بدون جمهور
مرة اخرى تصدر اللجنة التأديبية قرارات اقامة مباراة بدون جمهور، وهذه المرة سيلعب الحسين اربد مباراته المقبلة على أرضه بدون جمهور، وستكون امام الشيخ حسين ضمن الاسبوع السابع عشر من الدوري، نظرا لأن مباراة الحسين اربد المقبلة امام الصريح ستكون في ضيافة الاخير.
الوحدات لعب يوم الجمعة الماضي مباراة امام الصريح بدون جمهور فخسرها، والفيصلي سيلعب مباراته المقبلة امام المنشية يوم السبت المقبل ضمن الاسبوع السادس عشر بدون جمهور.
ربما يكون الحضور الجماهيري قليلا هذا الموسم لاعتبارات عدة، ابرزها سوء نتائج فريقي الوحدات والفيصلي، اللذين يشكلان القاعدة الجماهيرية الابرز، لكن وجود جمهوري الرمثا وذات راس يمكن أن يعوض قليلا، ما لم يتمكن الوحدات والفيصلي او احدهما من استرداد جماهيره في المدرجات.
بعض المباريات تبدو خالية من الجماهير بدون قرار اتحادي، ومباريات اخرى تقام بدون جمهور عقابا للأندية التي تصرخ في جماهيرها "أنتم معانا والا علينا".
كلاسيكو منتظر فمن الفائز؟
اليوم يجلس ملايين البشر داخل وخارج اسبانيا لمتابعة الكلاسيكو الجديد بين برشلونة وريال مدريد، لتحديد بطل كأس ملك اسبانيا.
مثل هذه المباريات لها اعتباراتها وحساباتها ونجومها، وربما تشكل الغيابات فيها العنوان الابرز، بعد رغبة ريال مدريد في رد الاعتبار، وسعي برشلونة للخروج من "عنق الزجاجة" بعد خسارتين متتاليتين.
ريال مدريد بدون "النفاثة" رونالدو، وبرشلونة يسعى لايجاد ميسي بعد أن بحث عنه مطولا في مباراتي اتلتيكو مدريد وغرناطة.. لمن يبتسم الفوز واللقب؟.