حادثة الحذاء من مخرجات سياسة النعامة

المنطق والمهنية والعدل والتوازن تحتم على كل عاقل متزن ان لا ينظر دائما في اي قضية مها صغرت او كبرت وفي اي مجال من المجالات على انها ابيض او اسود بل يجب النظر الية من جميع الزوايا والخفايا فمن جانب لانقر هذة الطريقة في التعبير ولا نقبل ان يهان اي اردني سواء كان مواطن عادي او مسؤول وعلى الجانب الاخر يجب عدم اغفال ما يعانية المواطنين في جميع شؤون حياتهم .البرتكولات القديمة التقليدية التي يتم اتباعها في زيارات اصحاب القرار الى المحافظات الاردنية ليست على صواب حيث يبعد المواطن العادي الغلبان صاحب الحاجة والذي ان اضغي الية من قبل المسؤول فسيتم حل كثير من القضايا العالقة وان حضر فيتم التأكيد علية على ان لا يقول ما يغص بال صاحب الشأن بل مطلوب منه ان يقول العبارة الدارجة(كل شيء تمام سيدي) ويتم تحضير المتنفعين والشعراء والمداحين الذين هم اصلا في واد والمواطن العادي في وادي اخر .ان ساسية النعامة التي تضع رأسها في الرمال وتتعامل مع النتائج دون النظر الى الأسباب وتتجاهل مطالب الناس في جميع المجالات والتي اصبحت من ديدن اصحاب القرار على اختلاف مستوياتهم تنذر بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها وتؤدي في نهاية المطاف بالمواطنين ان يعبروا عن ما يريدون بطريقة غير منظبطة وما الحادثة التي حصلت في مدينة جرش الا انذار يجب عدم المرور عليها مرور الكرام وأن الفأس اذا ووقعت بالرأس لا ينفع الندم ولا يستصاغ حينئذ الحديث عن خراب البصرة. ان معظم اصحاب القرار الا من رحم ربي لا يستحبون الا ان يسمعوا الكلام المزركش بالمدح والنفاق ولا يطيقون ما يقال من كلام يعبر عن واقع الحال الحقيقي على ارض الواقع ولا يقبلون النقد في اي حال من الاحوال مع ان الخليفة العادل عمر ابن الخطاب رضي الله عنة وعلى جميع الصحابة الكرام يقول(احب الناس الي من اهدى الي عيوبي)