الحجة أم محمد و الواتس أب
أخيراً صار مع ( الحجة أم محمد ) موبايل ( تتش / ع اللمس ) ..بعد أن حسم ابنها ( حسين ) أمره و قرّر أن يجعل ( حجيته ) تلتحق بركب ثورة الاتصالات الحديثة و صرعاتها ..! فمن أجل أن تصل صور الأحفاد أولاً بأول ومن أجل التواصل اللامحدود ..فعلها هذا الحسين وأهداها ( التتش ) ..
علّمها أساسيات العمل عليه ..و الحجة أم محمد مرّة تقول فاهمة ومرّة تعديها و تعمل حالها فاهمة و مرّة ( تجكجك ) من التكنولوجيا وبلاويها ..!
نسيتُ أن أقول لكم أن وقت إهداء ( التتش ) للحجة كان مساءً ..و بعد أن أتم حسين مهمته ورضي عن نفسه لرضا أمه عنه ..ذهب لينام ..يطمع بنوم العوافي ..! وذهب رقم الحجة إلى كل المشتركين بالواتس أب عندها ..!
ليلة لا يعلم بها إلا الله ..طوال الليل و تلفون الحجة أم محمد لم يهدأ ..شغّال وحده باستقبال رسائل الترحيب و المباركة لدخول عالم الواتس أب ..و الحجة مش فاهمة شو اللي بصير ؛ سوى انها تسمع صوت الرسائل المزعجة وهي تحط رحالها في تلفونها ( التتش ) ..ارتابت و ارتعبت و فكرت أن كثرة تزمير الموبايل دلالة على حدوث أمر خطير جدا ..فلم تعرف أن تنام ..!
اتصلت بكل أولادها ..واحضرتهم بعد منتصف الليل من بيوتهم المستقلة ؛ قائلة بشكل صارم: شوفولي حل مع هالماخوذ ( الأب / اختصار الواتس أب ) تبعكم ..قروشني و ما نيمني ..!
ضحك الجميع وهم يفركون أعينهم ..وما زال الكل قادراً على الانتصار على الواتس وإخواته .