عن بدانة الأردنيات !
من باب التحيّز للأردنيات سأنشر نتائج دراستي الشخصية، ودراستي هذه تعتمد فقط على خبرتي اليومية في التعامل مع قطاعات واسعة من النساء في مواقعهن.
خبرتي بالمرأة الأردنية أنها غير مرفهة ولا هي مدللة وكذلك هي غير متطلبة. خبرتي بالمرأة ألأردنية أن عودها صلب واحتمالها كبير، وقادرة بحكمة على معايشة الواقع بتقلباته دون تذمّر. خبرتي بها كذلك أنها تلهث منذ الصباح في اعداد أبنائها للمدرسة ثم التوجه لعملها لتعين زوجها بالمصروفات، ثم عودتها لإعداد الغداء وتدريس الأبناء. انها حلقة يومية تتزايد مسؤوليات المرأة الأردنية فيها ككرة الثلج.
من اين أتاها الوزن الزائد إذن ؟ من الاسترخاء؟ من الراحة والهناء؟ . سمنة الأردنيات في ظل لهاثها اليومي المتكرر هو مؤشر مرَضيّ ومؤشر ضغط نفسي، و دليل للعشوائية بما يتعلق بنظامها الغذائي.
ثم نلومها على عدم ممارسة الرياضة، فأتذكر كيف نجت صديقتي من الدهس المحتوم قبل عدة أيام عندما قررت ممارسة رياضة المشي قرب منزلها، فمرة فوق الرصيف ومرة فوق الشارع في محاولة لتفادي السيارات. وهل حقّاً تملك الغالبية العظمى من النساء في بلدي أوقات فراغ وموارد مادية ليمارسن الرياضة داخل الأندية.
في حديث ودي مع صديقات اعترضن على نتائج الدراسة أعلاه ، وقررن مقاطعة الحميات الغذائية «جكراً « لاعتبارهن بدينات برغم محاولاتهن البائسة للسيطرة على الوزن الزائد، حيث تبدأ الحمية الغذائية صباحاً لتنهار قبل غروب الشمس. وجدتني أمام تعريتهن لكذبة الريجيم أذكّرهن بالتجربة الفرعونية في الرشاقة، إذ مااهتدى الفراعنة إلى طريق لكبح شهيتهم عن الأكل سوى أن يأتوا في جميع ولائمهم بجثمان فوق مائدة الطعام فيتذكرون أن الدنيا فانية مهما كان بها من أطايب، فلا يأكلون. ولله في خلقه شؤون !.
ختاماً، فإن خمسة عشر شخصا فقط من أصل مئة في تقرير أعدته مجلة فوربس، اتبعوا الحميات الغذائية، استطاعوا الاحتفاظ بأوزانهم الرشيقة ، ومنظمة الصحة العالمية تقول إن سبعة من كل عشرة أشخاص في العالم يعانون من السمنة. ثم تأتي الدول العربية في مقدمة دراسات السمنة، وهذا ماجعل البعض يتندّر أننا تفوّقنا أخيراً على الغرب ، لقد صرنا في المقدّمة .. وإن بالوزن الزائد!.