الساسة هم الأكثرجداره على الكذب


لقد ثبت وبوجه الخصوص أن الساسة هم الأجدر على الكذب، لقدرتهم على إطلاق الأكاذيب والعمل على تصديقها والإيمان بأنهم يقولون الحقيقية مما يجعلهم أكثر قدرة على إقناع الآخرين بذالك ممايأكد أنهم يمتلكون كل المقومات لذالك. فقد أوضحت كل الاحداث التي مرت في العالم أنه قد بات من السهل عليهم إقناع الآخرين بما يروجونه من أكاذيب أو حقائق بعيدة عن الواقع، بينما هم لا يدركون في حقيقة الأمر أن ما يروجونه هو محض أكاذيب وأشياء منافية للواقع والحقيقه، فيخدعون أنفسهم ليصدقوا ما يريدون تصديقه ويخدعون الاخرين. وقد تم كشف كثير من الاشياء التي يتمتع بها بعض الساسة والتي تسهل من مهمتهم في خداع الآخرين وإقناعهم بما يريدونه من أكاذيب أو خيالات منافية للواقع إلا أنهم هم الوحيدون على دراية بأن ما يقولونه ويروجون له ما هو إلا أكاذيب منافيه للحقيقه والواقع وهناك امثله كثيره. وعلى وجه الخصوص قد ساهموا في إقناع الكثيرين وهم في المقدمة بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وهو ما أثبتت الأيام كذب وخطأ هذا الاعتقاد .. مشيرة إلى أن هناك العديد من الأمثلة على هذا المسلك للكثير من الساسة .

والاكذوبه الكبرى وامكانية قيام الدوله الفلسطينية المزعومه ومنذ عقود ايضا والقضية الفلسطينية قابعه في مرمى الوعود وفي لعبة ما قبل وبعد موعد الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية، فتارة يوهمون الشعب الفلسطيني بوجوب الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الرئاسيه الأمريكية واخرى الانتظار حتى ظهور نتائج الانتخابات البرلمانيه الإسرائيلية وهكذا مرت عقود من الزمن على لعبة الانتظار والحصار دون ان يحدث اي تقدم ملموس على ما يسمى بعملية السلام التي اصبحت عمليه مطاطيه وفضفاضه هدفها الواضح والساطع هو كسب المزيد من الوقت لصالح استمرار الاستيطان الاسرائيلي وفرض الوقائع الجغرافيه والديموغرافيه على الارض والقضية الفلسطينية وبالتالي لاحظوا معنا الوعود والاكاذيب الأمريكية كما هي الإسرائيلية التي تتخلل فترة الانتخابات حول السلام المزعوم وفيما بعد تنتهي الانتخابات تعود الامور الى ما كانت عليه في الاستمرار والتغول في عملية قضم المزيد من الحقوق والارض الفلسطينية.. وهذا ما يدحض اكذوبة ان امريكا كانت في يوم من الايام "راعيه للسلام" لانها ببساطه دوله راعيه للإحتلال وداعمه للإستيطان وحاميه للسياسه الإسرائيلية

فكل ما يقوله ويفعله بعض السياسيين موثقه على شبكات الانترنت والفضائيات التى تعد انفاسه وشاهدة على تصريحاته المتضاربة ومواقفه المتناقضة حتى في الاماكن الضيقه والمحصوره ولا يستطيع ان ينكرها فكذب بعض الساسه لن يصدقه الناس" لأنهم يعلمون إنك تخدعهم. ومن أساليب الكذب أيضا التهديدات المستمرة لدفع دولة ما تغيير سلوكها كما تعاملت الولايات المتحدة مع نظام القذافي او دفعها لمهاجمة دولة أخرى او محاولة افساد علاقاتها بها والذى مارسته واشنطن مع كوريا الشمالية. لكن المفاجأة التي فجرها الكتاب هي ان الديمقراطيات العريقة التي ترفع دولها شعار حرية الفرد في اتخاذ القرار يمارس فيها السياسيين الكذب بصورة أكبر من الدول المستبدة، وأبرز الأمثلة على ذلك الولايات المتحدة الأمريكية عندما روج جورج بوش لمخاوف بلاده لخوض حرب العراق وأفغانستان تحت شعار حماية الامن القومي الأمريكي من خطر الإرهاب رغم ان انفاقها على التسليح يعادل إنفاق دول العالم مجتمعة.