نعم للتوحّد على الثوابت العقائدية للفكر القومي التقدّمي

 

عندما يشتدّ الايمان بما نحمل من عقيدة ويصيب واقعنا الهزال ويصبح همّنا ان تشعر للحظة

انّنا تتعافى ولو كان ذلك وهما.. فإنّه لا يعود يهمنا التفاصيل ويتحوّل كلّ الهم ان نمضي للفعل لعلّ الله يبعثها غمامة …فتكون قطرة تنبئ بأوّل الغيث ..لذلك فلا غرابةكذا موقف او ردّ فعل ..لقد وصلنا للحدّ الذي لم نعد نبحث فيه ..الاّ عن يوم نستفيق فنسمع نداء العروبة الحق ..والناصرية الحق …المنتصرة للثورة الحق.. تحقيقا لغايات النضال القومي الحق ..فننطلق وبكلّ فخر واعتزاز جنودابسطاء نلبي النداء…لم يسمعوا وللأسف .

 

ومنذ اشهر صراخنا انّمؤامرة تستهدف الوجود القومي العربي..و بتنا نشازا واليوم ينجلي الغبار وتنكشف المؤامرة .أحتلّت ليبيا وآل الحكم الى الاخوان المسلمين في تونس الثورة ..ومصر الثورة لمن يحلو له تسمية ذلك والمشروع مستمرّ لتصفية سوريا وتأسيس المشروع الصهيوني الاتاتوركي بأداة اخوانية ايضا هناك.هذا بعد تقسيم السودان ولم تعد القضية الفلسطينية تطرح في اي منبر رغم توسّع المنابر الليبيرالية والعراق يخوض مخلصوه من القوميين والوطنيين معارك شرسة ضدّ مشروع تقسيمها الى أشلاء وبلا أي عضد من أخ أو رفيق .وحين همنا على وجوهنا ونزلنا للشارع كنّا اعدادا صغيرة كادوا يلصقون بنا تهم الازلام وما الى ذلك فلم يأبه بنا أحد.. ولكننا اليوم وبعدما آل اليه وضعنا القومي ليس قطرنا العربي تونس بل وفي مصر وباقي الوطن العربي…

اقسم مستعدّون ولكن فقط لأي فعل يوحّد ولا يفرّق وليس بمعنى وحدة الصف وهي كلمة جميلة ورنانة وجاذبة غير انّ وحدة الصفّ هذه والتي تعني وحدة قوى لا معنى لها ان لم تتوحّد حول الموقف الواحد.. وما نحتاجه فقط ان تكون الثوابت مصانة لأنّنا لن نتخلّى عنها ابدا وسنظلّ نعمل لاجلها وفق ما هو ممكن لنا الى أن يقضي الشعب العربي يإرادة الرحمان أمرا كان مقضياوبالثورة بقيادة التنظيم القومي الواحد نحو غاياته في تحقيق تحرّره من كلّ أشكال الأستعمار وتوحده في دولةعربية واحدة بديمفراطيتها وإشتراكيتها

المتميزة