الكباريتي والمعشر.. والمدى
اخبار البلد - خالد أبو الخير
مناسبة مميزة جمعت دولة الاستاذ عبد الكريم الكباريتي ووزير اعلامه في "الزمن الجميل" مروان المعشر، في منتدى شومان، أعاد خلالها الرجلان الى الذاكرة فعلاً وعملاً وألقاً، افتقدناه طويلاً.. في عصف الغبار.
بدا ان السنين حين تمضي، تغير في الوجه والملامح والشعر الذي ينحو لرماد، لكن جمر القلب يبقى مشعاً ونابضاً بالدفْ والصدق مثلما العقل بالفكر المبدع الخلاق.
حكومة "أبو عون"، لم تمر في تاريخنا مرور الكرام، بما بثته من أمل وعزم وعنفوان، وما انتهجته من شفافية وصراحة مطلقة، وما زالت في ذاكرتنا، رغم الهجوم الشرس عليها، " بيضاء"، وخطوة على طريق الاصلاح والتنوير.
ربما كان لزاما عليّ أن أذكر، بأن من أدار الحوار ومن قدمه، قطبان سياسيان اصلاحيان، وما فتئاً، ولا يحتاجان الى تعريف، وإن احتاج نفر منا الى التذكار.
النكتة التي استهل بها الكباريتي تقديمه للمعشر، وفق خبر الزميل احمد الغلاييني، بقوله "ان المعشر الأب حين عاد ابنه مروان من الخارج حاملاً شهادة في الهندسة الكهربائية ، اقام حفلاً للتهنئة بنجاح ولده، فانقطعت الكهرباء وعندها طلب من مروان ان يصلح "الفيوز" ، لكن الولد قال : " لا أعرف!" ، فتفاجأ الاب، وقال :"لقد ضاعت الآلاف سدى "؟. عندها أيقنت، يتابع الكباريتي سرده : "ان الابن مهندس سياسة وليس كهرباء !". هذه النكتة تلخص رؤية الكباريتي للمعشر، وتكشف شيئاً من الصلة التي جمعته به، وما تزال.
لا أريد ان اعقب على الاراء التي ادلى بها المعشر في تقديمه لكتابه "اليقظة العربية الثانية والنضال من أجل التعددية"، وإن كنت على يقين، بأنها بمجملها ستكون عرضة لانتقاد، مثلما هو الحال مع غالبية ارائه، قبل حتى ان يصار الى قرائتها وتمحيصها، فثمة من هو جاهز للهجوم، على الاراء والنوافذ وحتى.. الفضاء.
دأب الكباريتي والمعشر أن يوسعا المدى والنهار، وما همهما، إن كان ثمة من يصر على قياس الهواء بفرجار.
مناسبة مميزة جمعت دولة الاستاذ عبد الكريم الكباريتي ووزير اعلامه في "الزمن الجميل" مروان المعشر، في منتدى شومان، أعاد خلالها الرجلان الى الذاكرة فعلاً وعملاً وألقاً، افتقدناه طويلاً.. في عصف الغبار.
بدا ان السنين حين تمضي، تغير في الوجه والملامح والشعر الذي ينحو لرماد، لكن جمر القلب يبقى مشعاً ونابضاً بالدفْ والصدق مثلما العقل بالفكر المبدع الخلاق.
حكومة "أبو عون"، لم تمر في تاريخنا مرور الكرام، بما بثته من أمل وعزم وعنفوان، وما انتهجته من شفافية وصراحة مطلقة، وما زالت في ذاكرتنا، رغم الهجوم الشرس عليها، " بيضاء"، وخطوة على طريق الاصلاح والتنوير.
ربما كان لزاما عليّ أن أذكر، بأن من أدار الحوار ومن قدمه، قطبان سياسيان اصلاحيان، وما فتئاً، ولا يحتاجان الى تعريف، وإن احتاج نفر منا الى التذكار.
النكتة التي استهل بها الكباريتي تقديمه للمعشر، وفق خبر الزميل احمد الغلاييني، بقوله "ان المعشر الأب حين عاد ابنه مروان من الخارج حاملاً شهادة في الهندسة الكهربائية ، اقام حفلاً للتهنئة بنجاح ولده، فانقطعت الكهرباء وعندها طلب من مروان ان يصلح "الفيوز" ، لكن الولد قال : " لا أعرف!" ، فتفاجأ الاب، وقال :"لقد ضاعت الآلاف سدى "؟. عندها أيقنت، يتابع الكباريتي سرده : "ان الابن مهندس سياسة وليس كهرباء !". هذه النكتة تلخص رؤية الكباريتي للمعشر، وتكشف شيئاً من الصلة التي جمعته به، وما تزال.
لا أريد ان اعقب على الاراء التي ادلى بها المعشر في تقديمه لكتابه "اليقظة العربية الثانية والنضال من أجل التعددية"، وإن كنت على يقين، بأنها بمجملها ستكون عرضة لانتقاد، مثلما هو الحال مع غالبية ارائه، قبل حتى ان يصار الى قرائتها وتمحيصها، فثمة من هو جاهز للهجوم، على الاراء والنوافذ وحتى.. الفضاء.
دأب الكباريتي والمعشر أن يوسعا المدى والنهار، وما همهما، إن كان ثمة من يصر على قياس الهواء بفرجار.