ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﻤﻌﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻜﻠﺦ إﻟﻰ اﻟﻘﻠﻤﻮن.. ﻧﺤﻮ 200 ﻛﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري
اخبار البلد
أكمل الجيش السوري إقفال القسم الاكبر من الحدود اللبنانية – السورية من جهة منطقة القلمون، بإحكامه الاطباق على أكثر من 70 كلم من المنطقة المتضمنة أكثر من 30 معبراً غبر شرعياً كان يستخدمه المسلحون من أجل الامداد العسكري كما إرسال السيارات المفخخة إلى لبنان. وبإنجاز الجيش السوري أمس للسيطرة على محور "الجبة – الصرخة، معلولا، الناصرة، جبعدين و البخعة” يكون أكمل المهمة الاصعب من عمليته في جزئها الثالث بعد السيطرة على رنكوس. العملية هذه التي بدأ قبل أشهر، كان مفتاحها السيطرة على منطقة "قارة” تبعها "دير عطية” قبل انّ تتوقّف لفترة، وبعدها عادت لتبدأ بزخم أكبر مع السيطرة على "النبك” التي مهّدت للتقّدم نحو "يبرود”. وفي الخطوة اللاحقة نشطت العملية أكثر منذ شهرين تقريباً، حيث تقدمت القوات السورية المدعومة بأخرى من حزب الله للسيطرة على قرى "الجراجير”، "السحل”، "فليطا”، حيث حصلت السيطرة على المعابر والتلال الجبلية الاستراتيجية، فيما كانت أكثر من نصف المعركة على التلال التي شكلت الهدف الاستراتيجي للجيش السوري من اجل السيطرة عليه والاطباق على المدن. بعد ذلك كانت الضربة القاضية في "يبرود” بعد ان دخلتها وحدات الجيش وحزب الله بعد تطهير مزارعها والتغلغل فيها من جهة المدينة الصناعية، وما هي إلا 36 ساعة حتى سقطت وفرّ المسلحون خارجها نحو عرسال. هناك دمرت معنويات المسلحين وإرتفعت اكثر معنويات الجيش الذي تقدم وسيطر على رأس العين وتلالها، ثم فليطا وتلالها ليكون بذلك قد أمن الجزء الغربي الرابط عرسال بـ "فليطا – يبرود” وأحكم الطوق على المسلحين. في المرحلة اللاحقة تقدم الجيش نحو "رنكوس” على عكس ما كان متوقعاً، حيث توقعت المعارضة ان يتقدم الجيش نحو "الصرخة” و "معلولا” أولاً، لكنه ذهب بإتجاه "رنكوس” مخترقاً إياها من جهة الجنوب عبر التلال الرابطة مع "صيدنايا”، وفي اقل من 20 ساعة سيطر عليها وفرّ المسلحون نحو المزارع والجهة الشرقية و الجنوبية من المدينة. على مدى ايام خاض الجيش قتالاً عنيفاً على تلك التلال، إلى ان نجع اليوم بالسيطرة على التلال والنقاط الشرقية التي مهدت له ان يخترق 5 قرى في آن وهي "البخعة – الصرخة، معلولا، الناصرة، الجبّة وجبعدين” لسيطر عليها وتبقى امامه "عسّال الورد” و "حوش عرب” اللتان سيتقدم نحوهما في الايام القادمة. في هذه النظرة، يكون الجيش قد امّن أكثر من 70 كلم من الحدود اللبنانية السورية، مترافقة مع كافة الممرات الشرعية والغير شرعية بالاضافة إلى الممرات الجبلية الوعرة، والتلال والنقاط، وثبّت فيها قواته وطهّر المنطقة بنسبة 90% من الوجود المسلح الثابت فيها سيستمر بملاحقة الفلول. العملية هذه أتت إنسجاماً مع عملية القصير التي بدأت منذ نحو عام، وكانت تهدف إلى السيطرة على المنطقة الحدودية وبالتوازي ايضاً مع معركة تلكلخ. في جردة نستطيع القول انّ الجيش وحزب الله قد نجحا بتأمين اكثر من 200 كلم من الحدود اللبنانية السورية، وذلك إنطلاقاً من "تلكلخ في رأس الشمال اللبناني، مروراً بمنطقة القصير وريفها إلى الشمال الشرقي من لبنان، وصولاً إلى القلمون في الجنوب الغربي منه. مع سيطرة الجيش السوري على منطقة رنكوس يكون قد أقفل قسماً كبيراً جداً من الحدود اللبنانية السورية أمام تهريب السلاح والمسلحين من لبنان إلى سوريا وبالعكس. هذا الانجاز كان لافتاً ايضاً مع ما شهدته منطقة وادي خالد اللبناني ومشاريع القاع من معارك أدت لحسمها من قبل الجيش الذي سيطر على المنطقة وإستطاع قطع خط الإمداد للمسلحين بشكل محكم من لبنان باتجاه ريف حمص الغربي ويؤمن الطريق الدولي المتصل بالساحل السوري. - See more at: http://www.alhadathnews.net/archives/119229#sthash.fko6Invk.dpuf