مهرجان تاج.. حضرت الثقافة وغابت الوزارة

على مدى خمسة أيام، وبحضور سبعين شاعرا لقي مهرجان «تاج الشعري» الذي عقد في مقر ملتقى تاج الثقافي في اللويبدة نجاحا كبيرا.

المهرجان الذي رعاه وزير الثقافة الاسبق الدكتور صلاح جرار وحضره جمهور كبير من رواد الملتقى ومن الصحفيين والاعلاميين كان بحق مفخرة للعمل الثقافي الذي اضاع البوصلة منذ سنوات.
فقد أعاد مهرجان تاج هيبة الثقافة وألق الشعر، فإستمعنا الى طاقات شعرية كبيرة، وسمعنا اصواتا شعرية ما كان لها ان تخرج خارج حنجرة اصحابها لولا هذا المهرجان.
لا بد من الاعتراف بأنني تفاجأت بمستوى التنظيم، وعدد الحضور، مثلما تفاجأت بوجود هؤلاء الشباب من الشعراء، الذين جاءوا من شمال الوطن الى جنوبه.
وكنت قد تشرفت قبل اسابيع بحضور مهرجان لجمعية الكتاب الالكترونيين في المركز الثقافي الملكي رعاه الزميل رمضان الرواشدة مدير التلفزيون، واستمعنا فيه الى شعراء وناثرين يكتبون الشعر ويلقونه بكل حرفية.
وهنا أتساءل: أين وزارة الثقافة عن الجيل الجديد من المبدعين، وهل اكتفت الوزارة بقيمة الدعم المقدم للمبدع عند تأليف ديوانه او روايته، وكيف نعيد الثقة للمبدع الاردني؟ وكيف لوزارة الثقافة ان تتبنى عددا من المتميزين منهم، بحيث تعتبر الوزارة حاضنة لإبداعاتهم، وتتبناهم بشكل حقيقي، فوزيرة الثقافة النشيطة لانا مامكغ تعلم ان صناعة النجوم والمبدعين لا تتأتى الا من خلال الوصول الى هؤلاء وتبني مواهبهم، ودعمهم الحقيقي، بما في ذلك تذليل كل الصعوبات أمامهم..
فهل تفعلها وزارة الثقافة؟.