عند وتعنت


تستمر الاحداث واحد يتلو الاخر في قصة الحياة المستمرة بين اسرائيل وجيرانها،بشكل متسارع لتخبر عن جديدها،الذي تصدره هذه الاثناء خبر استشهاد القاضي زعيتر ‘الذي نال رضى الباري سبحانه في دنياه واخرته برغم مر الفراق ولوعته،ليؤكد على ذات الموقف والمبدأ الذي يتمسك به العرب في تعاملهم مع جارتهم اسرائيل، الا وهو تمسكها وثباتها المستمر على نهج واحد ارتضته لنفسها عنوانا وبوصلة في تعاملها مع جيرانها ،الذين نادوا دائما بخيار السلام في هذه المنطقة كخيار تعايش استراتيجي بينهم وبين جارتهم اسرائيل،انطلاقا من رؤيتهم الحصيفة المتزنة لواقع وطبيعةالامور في هذه المنطقة، الا ان جارتهم اسرائيل باتت وبالادلة والبراهين الدامغة ومنهاخبرنا سابق الذكر، تعرقل اي جهد يبذل لتحقيق هذا الحل الاستراتيجي، بناء على تحليل فاشل مفاده واقع جيرانها الظعيف، والذي وان صدق انيا ولحظيا فانه لن يدوم دوام هذه الحياة لتبني عليه اسرائيل نهجها وطريقها في تعاملها مع جيرانها،لانها بذلك تناست وغيبت فكرة ومبدا تقوم عليه هذه الحياة في طبيعتها الا وهو التغير وليس الثبات،ليكون الرد والجواب على اسرائيل واعمالها السادية نابعا من فم الحياة نفسهابان الحال لن ولا يبقى على حاله.