حوار ..


حوار
في احدى اللحظات الحياتية تواجد في نفس المكان رجلان ينتميان الى فئتين تعتبران المكونان الاساسيان لطبيعة هذه الحياة البشرية ودار الحوار التالي بينهما:
الرجل الغني : بعجرفة واسلوب طبقته المعهود : هل تعرف ايها الفقير؟
الرجل الفقير: اعرف ماذا؟
الرجل الغني:انا رجل غني وواصل ومدعوم واستطيع عمل ما يحلولي دون محاسبة من اية جهة كانت!الرجل الفقير: وما علاقتي انا بالموضوع؟
الرجل الغني : اذكر هذا الكلام امامك ايها الفقير البائس حتى تعرف ان المادة اصبحت لاهل هذه الامة هدفا حياتيا رئيسيا بعد ان كانت في سالف الزمن وسيلة لتبسيطها وتسهيلها!
الرجل الفقير:كلامك صحيح ولكن هذا الاسلوب الحياتي الخاطئ والشاذ عن صوابية وطبيعة الحياة نفسها قلب كفة الميزان!
الرجل الغني باستهجان وبداية موجة من الغضب على سحنته ومحياه: ماذا تقصد وضح كلامك بسرعة؟
الرجل الفقير : الكفاءة والجدارة في هذه الحياة لا تقاس دائما بمقدار قوة ولا سطوة ولا نفوذ ، وانما بسلوك قويم وحسن تعامل مع عموم الناس،
الرجل الغني بعصبية : نتيجة ردك هذا ازيد عليك القول باني وبعلاقاتي الشخصية قادر على تدميرك وزيادة حياتك وامثالك شقاء وبؤسا دون اكتراث وتانيب ضمير!
الرجل الفقير: كلامك فيه من الواقعية في زمن شريعة الغابة الحالي ، ولكن ودون خجل ولا حياء منك اقولها لك وكلي ثقة بالباري العظيم جلت قدرته، شيء واحد ليس بيدك الا وهو الموت وما دمت سابقى حيا ارزق ، فان الحياة بطبيعتها ترد عليك قائلة ان دامت لك .............ما وصلت لغيرك، فاني من واقعي التغيير من واقعي التغيير !