5 عوامل تدفن حلم باريس سان جيرمان في مقبرة تشيلسي
حققتشيلسي الانجليزيالمعجزة، وتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد ملحمة كروية حقيقة على ملعب ستامفورد بريدج معقل البلوز.
فريق البرتغالي جوزيه مورينيو خسر مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لهدف واحد، تورط في نتيجة ثقيلة بسبب أخطاء دفاعية غريبة للغاية تكررت من دفاعات تشيلسي خلال الأسبوع الماضي وأجبرته على خسارتين امام كريستال بالاس بالبريميرليج ونادي العاصمة الفرنسية في دوري أبطال.
غير أن تشيلسي وكعادته أصر على تشريف الكرة الانجليزية في محافل أوروبا، وسبق مانشستر يونايتد إلى نصف النهائي ليضمن البريطانيون مقعدا في المربع الذهبي للتشامبيونزليج.
ولم يأتي الفوز الذي حققه تشيلسي بهدفين دون رد ليتأهل في توقيت قاتل على حساب منافس قوي وغني للغاية بالأموال والأسماء الرنانة، من فراغ بل سبقه مقدمات وإعداد توج بهدفين منحا البلوز أملا في التتويج بالمسابقة الأهم والأقوى في العالم.
ـ دهاء مورينيو..
لم يضع المدرب البرتغالي أي ضغط على لاعبيه عقب الخسارة الأولى، تصريحاته لوسائل الإعلام حملت هدوئا وصل لحد الاستسلام حينما أكد أن تأهل البلوز بات مستحيلا.
مورينيو بالغ في دغدغة مشاعر الباريسيون ومنحهم نشوة التأهل المبكر بالتحدث عن غيابات فريقه من لاعبين أمثال راميرز ومحمد صلاح وماتيتش، في الوقت الذي قلل فيه من افتقاد لوران بلان لخدمات أفضل مهاجم في العالم زلاتان ابراهيموفيتش.
منح هابي وان كل مدربي العالم في تحضير لاعبيه نفسيا لمعركة دخلها، ولم يتوقع أحد أن يربحها، فكانت الصدمة على وجه الجميع إلا جمهور ستامفورد بريدج ولاعبيه الذين آمنوا به وبدهائه.
ـ افتقاد بلان للخبرة ..
في الوقت الذي جهز فيه مورينيو لاعبيه لمعركة الاياب، كان بلان مستمرا في الاستمتاع بنشوة الفوز الأول، لم يحفز لاعبيه أو يحذرهم من عودة محتملة للغاية سبق وفعلها البلوز على نفس الملعب أمام نابولي منذ عامين بالتمام والكمال، فنزلت الخسارة على رأسه كالشاكوش.
ـ بيتر تشيك..
قدم الحارس التشيكي مستوى أكثر من رائع خلال المباراة، أنقذ فريقه من عدة أهداف مؤكدة في الهجمات القليلة الخطيرة التي شنها الباريسيون سواء من مرتدات أو بعد هدف ديمبا با الثاني القاتل، تشيك كان حاسما في الكرات العرضية التي تسببت في خسارة الذهاب فمنح طمأنينة كبيرة لخط دفاعه طول 94 دقيقة.
ـ خروج هازارد..
اصابة النجم البلجيكي في بداية المباراة واستبداله جعل لاعبو باريس سان جيرمان يشعرون بمزيد من الاسترخاء، متقدمون بهدفين ثم يخرج أفضل لاعب في الفريق المنافس مصابا في أول 15 دقيقة.
المثير أن تشيلسي لم يتأثر نهائيا بخروج هازارد، البديل الألماني شورله كان في الموعد كعادته، قدم مستوى مذهل وسجل هدف التقدم بيمناه، في تكرار لمسلسل تألقه كلما شارك أساسيا أو بديلا، ويبدو أن دوره سيكون أكبر مع البلوز خلال المرحلة المقبلة بعد المستوى المتذبذب للبرازيلي أوسكار.
ـ ستامفورد بريدج..
بات معقل البلوز مقبرة حقيقية، فأداء تشيلسي يتباين عليه تماما خاصة حينما تتحدث عن دوري أبطال أوروبا، لن تنسى جماهير كرة القدم حول العالم ملحمة البلوز ونابولي في الـ15 من مارس/آذار 2012 التي انتهت بفوز الانجليز بأربعة أهداف لهدف واحد بعدما خسروا مباراة الذهاب في بلاد المافيا بثلاثة أهداف لهدف واحد.
أخيرا.. كل مرة يثبت فريق تشيلسي أن معقله ستامفورد بريدج بات مقبرة لكل من يحاول غزوه أملا قي التقدم للأدوار الاهم بدوري أبطال أوروبا، وكأنه بحر رمال تغرس فيه أقدام كل من يحاول العبور نحو المجد.