جسد واحد


تعود هذه الايام حمى اللعب على الوتر الحساس، داخل نسيج المكون الاردني الذي ضرب بتلاحمه وتماسكه منذ نشأته انبل صور التعاضد والتماسك بين ابنائه،حين راهن الكثيرين على ان بنيانه اوهن من نسيج العنكبوت،لكن الله العظيم بفضله ورحمته، ومن ثم وعي ورشد وحصافة قيادة هذا البلد الطيب، ورزانة ورجاحة عقل افراد شعبه،سارت بالسفينة الى بر الامان في محيط ثائر كالبركان لا يعرف الهدوء ولا السكينة،وعطفا على ما سبق ذكره وجب التنبيه والتحذير من مخططات يقوم البعض بحياكتها وتنفيذها لضرب استقرار وثبات هذاالبلد باللعب على وتر الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي ،واظهار تفوق خيط من خيوطه على اخر حقوقا وامتيازات،مع ان الواقع والاقتراب من الصدقية والصواب يؤكد زيف هذا الكلام جملة وتفصيلا،وليس ادل من ذلك مثلا ما حدث بداية عقد التسعينات المنتهي ابان حرب الخليج الاولى،حيث اثبت أهل هذا البلد وحدتهم في جسد واحد لم يقبل التجزئة،ولن يقبلها باذن الله تعالى لا حاليا ولا في قادم الايام ،حتى يبقى الوفاء كل الوفاء للاردن الجبل الشامخ الراسخ في باطن الارض دالا على مقولة النشمي قولا وفعلا .
hadi99@outlook.sa