وزير الداخلية والزعتري


استأثرت اشتباكات قوات الدرك مع ساكني مخيم الزعتري للاجئين السوريين اهتماما كبيرا لدى الإعلام العربي والعالمي. طبعا التغطيات في معظمها أخرجت الاردن بمظهر المسيء لهؤلاء اللاجئين وقد قامت آلة النظام السوري الإعلامية بتشويه كبير لصورتنا ودورنا.
طبعا أن تحدث اشتباكات في الزعتري فهذا متوقع، فالمخيم يزدحم بالفوضى والخلايا النائمة جاهزة لأي طارئ كي توتر الأجواء وتستغل اللحظة المناسبة.
لكن أن تصل الامور الى هذا الحد من العنف، حيث يصاب قرابة الثلاثين من قوات الدرك ويقتل لاجئ فهذا ما لم أكن أتوقعه، فقد راهنت على الحكمة الاردنية في التعاطي مع عنف المخيم.
ومع ذلك حدث ما حدث وتم السيطرة على الموقف، ونطالب الجميع بضبط النفس وعدم تحميل الاشقاء السوريين جريرة وذنب البعض الموجه في الزعتري.
كما أننا نطالب بإعادة النظر بالاستراتيجية الاردنية التي يتم التعامل معها في التعاطي مع اللجوء السوري لا سيما أننا مقبلون على احتمالات لموجات من الهجرة قد تكون أكبر مما نظن. وزير الداخلية الحالي لا يصلح لإدارة الملف، فقد أثبت أن يجيد الإخفاق مرة تلو اخرى وأنه لا يتقن إلا فن الكلام وتدوير زوايا الألفاظ.
الرجل في حديثه امام مجلس النواب وصف الحادثة كأنه قصة ترويها جدة لأحفادها ولم ينتبه أن المخيم قام وشيد لاحتواء عزل مهجرين، فإذا به اليوم مخزن للسلاح ومرتع للعصابات.
المسؤول عن ذلك الداخلية، فالسؤال هنا أين كانت الدولة والداخلية والأمن حين اصبح المخيم على شاكلته الحالية ومن المسؤول عن ذلك يا وزير الداخلية.
لا نريد أن نستمع لجلسات وصف وتذمر وتبرير، ما نريده حلول تجمع بين احتضان الاشقاء وضبطهم وردعهم حتى يعودوا لديارهم سالمين عندها سنصفق للوزير ولن نراه مخفقا.