وزير الصناعة : لا قرار حتى الآن بشأن تغيير آلية دعم الخبز

 

أخبار البلد

قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني إنه لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن اعتماد نظام جديد لدعم الخبز بدلا من الآلية المطبقة حاليا مشيرا الى ان وزارتي المالية والصناعة والتجارة ما زالتا تدرسان هذا الأمر.واضاف د. الحلواني في تصريح صحفي امس ان الموضوع يخضع لدارسات معمقة وشاملة من قبل مختصين وخبراء بهذا الشأن، مؤكدا ان أي نظام جديد لدعم الخبز وفي حال اعتماده سيحافظ على مقدار الدعم الذي يستفيد منه المواطن بموجب الآلية الحالية ولن يرتب اعباء على المستفيدين من الدعم. وأكد الوزير ان الحكومة ستستمر بدعم مادة الخبز وعدم رفعها على المواطنين المستحقين وعدم تحميلهم أية اعباء اضافية وانها رصدت مبلغ 300 مليون دينار لدعم الأعلاف في موازنة الدولة للعام الحالي .
وقال د. الحلواني ان أي نظام جديد لدعم الخبز بدلا من الآلية المتبعة حاليا لن يؤثر اطلاقا على أسعار الخبز المباع للمواطنين المستحقين ولن تترتب عليهم أي نفقات كون المواطنين المستفيدين من الدعم ستصرف لهم فروقات الأسعار.

واضاف ان الدراسة الحالية تهدف لتقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين كنظام بديل لدعم الخبز و في حال الموافقة على اعتماد هذا النظام فإن النية تتجه الى استحداث نفس اسلوب دعم المحروقات بحيث يتم صرف الدعم بشكل دائم للمواطنين دون توقف أو تأخير.وقال الوزير ان التوجه لتغيير نظام دعم الخبز يأتي بهدف توجيه الدعم الى مستحقيه ومعالجة الاختلالات والتشوهات التي تكتنف آلية الدعم المطبقة حاليا بخاصة استخدام الطحين المدعوم من قبل بعض المخابز لغير الغايات التي دعم من أجلها الطحين المدعوم كإنتاج أصناف غير محددة أسعارها حيث يباع الطن للمخابز بـ 36.8 دينار بينما تبلغ تكلفته 305 دنانير وبالتالي تتحمل الخزينة مبلغ 268.3 دينار دعم لكل طن. واضاف ان البعض يستخدم الطحين كمادة علفية نظرا لانخفاض سعره ويتم تهريب بعض الكميات الى دول مجاورة اضافة الى تجاوزات تحدث أحيانا من قبل عدد من سائقي الشاحنات تم ضبط العديد منها واحالتها للقضاء ومن ذلك سرقة كميات القمح لدى عمليات نقلها .واوضح وزير الصناعة والتجارة والتموين ان النظام المقترح لدعم الخبز يحقق العديد من الايجابيات أهمها وقف هدر استخدام الخبز لرخص ثمنه وتوجيه الدعم للأردنيين المستحقين للدعم إضافة إلى منع عمليات التهريب إلى دول مجاورة والقضاء على عمليات السرقة التي تحدث احيانا للقمح لدى نقله من ميناء العقبة الى الصوامع .كما تشجع الآلية المقترحة القطاع الخاص (المطاحن) لاستيراد القمح كونه سيتم تحرير سعر القمح والطحين وتشجع المطاحن على شراء القمح المحلي ما يعني زيادة الإنتاج الذي يبلغ حاليا اقل من (5%) من استهلاك المملكة.