النسور والخردة
في حي راق حيث فندق فخم فئة خمسة نجوم، وشركات كبرى، وشارع يعج بالعمارات المليئة بمكاتب العمل، شارع لا يحتاج إلى عمال وطن، استغربت صوتا مألوفا لدي أنا القاطن في مدينة العمال والطبقة الكادحة، والتي كانت في يوم من الأيام مدينة العسكر، مدينة الزرقاء، إنه يصرخ: «خردة خردة، من عنده خردة للبيع».
عجيب، إنه «بكم» يدور في هذا الحي الراقي الذي يفتقر إلى السكان، قلت في نفسي، لعل أحدا من نزلاء الفندق يريد بيع بعض الخردة.
لا أدري لماذا تذكرت ذلك المشهد عندما استمعت إلى تصريحات رئيس الوزراء عبدالله النسور عن الوحدة الوطنية في مخيم الحسين؟!.