تفرِّقهم كرة قدم.. ويجمعهم الحقد على الإسلاميين


تذكرون حادثة مباراة القويسمه التي تحولت من ركل لكرة قدم جلدية مملوءة بالهواء إلى ركل ورفش ونحر للوحدة الوطنية, هذا يرفع عقيرته بشتم ملوخية ذاك, وذاك يرفع عقيرته بشتم خـُبِّيـزة هذا, حتى إذا بُحَّـت الأصوات عمدوا إلى مقاعد المتفرجين فخلعوها وتقاذفوها فوق رؤوس بعضهم البعض, وتتكرَّر الصورة في كثير من ملاعبنا, تـُفرِّقهم كرة القدم فيتشاتمون بأبشع ما في قاموس الشتائم من مفردات, ويتراجدون بزجاجات المياه, ويتقاذفون بالكراسي, ويتبارزون بالعُقل والقشاطات, ويهيلون على الوحدة الوطنية التراب بعد أن يثخنوها بالجراح, أما في انتخابات النقابات والجامعات فينقلب الأمر مئة وثمانين درجة, هنا يجمعهم الحقد على المشروع الإسلامي وتياره فيُخرجون الوحدة الوطنية من تحت التراب الذي دفنوها تحته, ويخلعون عنها ثيابها التي مزَّقوها, ويلبسونها أجمل الثياب, ويغسلون جراحها ويرشـُّـونها بماء الورد, ويهدي هذا ضـمة ملوخية لذاك, ويهدي ذاك ضمـة خـُبِّيـزة لهذا .
أرأيتم نفاقا أبشع من هكذا نفاق, ما أكذبهم, يتفرَّقون على كرة قدم جلدية, ويتجمَّعون على معاداة المشروع الإسلامي وتياره, تريدون الدليل, راجعوا ما جرى ويجري في كل الإنتخابات النقابية والجامعية وستجدون الدليل, ولكن رغم هذه التحالفات المُصطنـعة في دهاليز (.....) إياها, سيبقى الإسلاميون وطليعتهم جماعة الإخوان المسلمين الرقم الأصعب والأكبر, وسيبقون شوكة في حلوق أعداء المشروع الإسلامي, وكابوسا يُطير النوم من عيونهم .