هل يستحق أردوغان حبنا واحترامنا كعرب ؟


عندما قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتمثيليته المشهورة المحكمة الإخراج بمنتدى دافوس الاقتصادي شهر 12 / 2009 الذي ركائزه الغرب ورأس المال اليهودي بعدم مصافحة شمعون بيريز الذي كان ضيف شرف المنتدى آنذاك ، كاحتجاج منه على حرب إسرائيل الأخيرة على غزة ، وعندما طالب باعتذار إسرائيل عن جريمتها بحق سفن أسطول الحرية شهر 5 / 2010 ، كان يسعى لهدفين حققهما بسهولة وهما :
أولا : ضمان ولاء الشعب التركي لحزبه العدالة والتنمية ليوصل الحزب لقيادة البلديات والسلطة التنفيذية والتشريعي ورئاسة الدولة ( لعبة بمنتهى الذكاء ) وهو ما كان له وحققه لحزبه ، خاصة بعد اعترافه صراحة وبوثيقة مقدمة لقيادة الجيش التركي احترام حزبه لمقومات الدولة التركية وخاصة العلمانية .
ثانيا : ضمان ولاء الشعوب العربية له ولحزبه كأنموذج للإسلام السياسي بعد إخفاق تجربة حماس في غزة لكثير من الأسباب المسئول عنها كثير من الأطراف العربية والدولية وتصرفات حماس نفسها غير الموفقة كقيادة سياسية عملية وبطشها بحركة فتح داخل القطاع ، حيث كانت الآلة المخابراتية الغربية تخطط لإحداث تغيير سياسي مذهل وكبير في العالم العربي باتجاهين ( على الخارطة السياسية للشرق الأوسط توافقا مع الخطة الأمريكية ) و ( تغيير بنمط التفكير العربي وإحداث ارتداده بالوطنية العربية حيث إطلاق حراكات جماهيرية أخذت صفة ثورة لإكسابها الشرعية والقبول الدولي خاصة وان العالم اعتاد الانقلابات العربية وكان رفضها وخاف من نتائجها وما زال (
وأخيرا ما آل إليه مجمع العقود العثماني المحاذي للأقصى المسجل باسم حكومة تركيا الذي تبين انه قد بيع مؤخرا لحكومة إسرائيل ، والتي تخطط لبناء كنيس يهودي ضخم عليه ، والحجة التركية هي لمنع غلاة اليهود والأحزاب الدينية هدم الأقصى كما يطالبون لبناء الهيكل مكانه .
واليوم تتعرض غزة لقصف يومي واغتيال كوادر فلسطينية وطنية وتقوم حكومة أردغان بالتوسط لدي إسرائيل لاحترام الهدنة المعلنة منذ 2008م .
والقدس تتعرض للتهويد ولم يصدر أي قرار من حكومته بشأنها
فهل يا هل ترى تستحق حكومة طيب اردوغان حبنا واحترامنا فعلا وتظاهرات غزة لفوزه؟؟
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com