نقابة محاصصة أم نقابة أغلبية ؟؟؟


بقلم فيصل تايه 
اعتقد اانا بحاجة لخلق جو من الوئام والمحبة والموده نجسد من خلاله الولاء والانتماء لنقابة كل المعلمين بغض النظر عن الميول السياسية او الحزبية او العقائدية او المذهبية أو المناطقية وغير ذلك .. ما يشكل كارثة نقابية أو فايروس مرضي يبتلى بهِ مجتمع المعلمين .. ليدمر ما سعينا وناضلنا جميعا نضالا شرساً من اجل اعلانها نقابة .. ولكن البعض يسعى وللأسف لمحاصصتها وتقسيمها إلى كانتونات حزبية وفئوية وأثنية مناطقية تقودها فئات تطرح نفسها بشكل قوي .. لاخراجها من الهدف الاساس الى مجموعات لا تطاق حيث الفئوية البغيضة وتخريب المنجز الذي نسعى جميعا للمحافظة عليه .. ولا يمكن الحياد عن صونه ..

ان بعض الفئات تسعى لايصالنا الى الأحباط والأكتئاب والى غايات تخدم بها مصالحها ..للابتعاد عن المشاركة في فعاليات تهم مجتمع المعلمين والسعي للتحول إلى روبوت تحركة أجندات معروفة و مكشوفة !!، وصولا لاضعاف النقابة بكيانها النقابي وأنهيار فروعها للوصول الى حالة من الشلل بسبب الصراعات والمماحكات بين هذا وذاك وليتاح المجال لاستحواذ أسماء معروفة لتصبح نقابتنا عاجزة عن القيام بمهامها وابعادها عن الهدف الاساس الذي جاءت من اجله ليطفح الكيل لنصل الى نموذج سيئ لنظام نقابي لا يمكن ان يلبي الاهداف المامولة ..

يجب ان نناى عن التحولات الحصصية التي من شانها تشتيت شملنا وشق صفوفنا ولنعد الى جذور الحراكات واصولها التي كان فيها كل المكونات يدا واحدة وصفا قويا منيعا انتزع الحق وكسر حاجز الصمت وتشكل بشكل عفوي من كل فئات المعلمين بعيدا عن مفهوم المحاصصة التي تؤدي الى تقسيم الكل إلى مكوناتهِ حسب الأستحقاق الكمي للمحافظات .. ولتكن المحاصصة بمفهومها مصطلحا نقابيا بمضامين عميقة جميعها تنبثق من نقطةٍ مركزيةٍ وتلتقي عند النقطة المحورية التي اسمها (النقابة) قتصبح المحاصصة عند الجميع منهج نقابي يسمح للجميع المشاركة بمسؤولية تضامنيةٍ عند ذلك يكون انتمائها لمهنتنا ولنقابتنا فقط..

لا نريد ان نبتلى بفايروس المحاصصة فالحلول واضحة للعيان والمشهد عند أصحاب القرار جلي ، بعيدا عن اية حدة او توتر لأنّ الخلافات ستزداد حدةً بين الأخوة والزملاء ، و أكثر التوجهات المرشّحة في الأنتخابات القادمة لمجلس النقابة يجب تُقَدِمْ برنامجاً نقابيا واضحاً ، وان التغيير يبدأ بوقف هيمنة ايه قوى والابتعاد عن النانسية والاستحواذ واقصاء الاخر .

ان أنسب الحلول هو حصول توافق ومجلس ائتلافي ليحظى هذا الآتلاف بدرجة من الاستقرار والأستمرار .. قأملنا كبير في اختيار مجلساً للنقابة يترجم آمال وطموحات المعلمين من مختلف الالوان والمكونات كل حسب كفاءته وخبرته في العمل النقابي دون ان يكتنفها تعقيدات ومماحكات تفرضها التركيبة غير التوافقية لتحمل ترسباتٍ واشكالات وتقاليد أرثية بالية لطالما انتقدناها في مجالسنا .. فلا نريد ان نقول ان النقابة ولدت لتكون عبثية او جهوية .. ولا نريد من الزملاء الاكارم تأييد كتل او نخب هدفها طلب المراكز واعتلاء سده القرار من أجل الوجاهه ، فالزمن قد تغيّر واليوم ليس كالبارحه وأملنا كبير في القائمة التوافقية الديمقراطية التي تؤكد الحل الذي يكرس ثقافة الديمقراطية والتغيير القادم .
والله من وراء القصد