أخبار البلد تفتح ملف مركز الامير حسن لتشخيص الاعاقات .. المبنى الرسمي مهجور والمقر الجديد مشروع تنفيعات وشبهات/تحديث
اخبار البلد - حمزة المجالي
ستة الاف حالة من اصحاب الاعاقات في مناطق تابعة لمحافظة الكرك باتوا محرومين من خدمات مركز الامير الحسن للتشخيص المبكر للاعاقات ، وذلك اثر نقل المركز من مقره الرسمي المعتمد الى مبنى مستأجر في منطقة "الثنيّة" .
أخبار البلد، رصدت كما من التجاوزات عبر مندوبها، وكانت الحصيلة جملة من الاختراقات القانونية، والتي لا عنوان لها الا اننا امام ملف فساد بامتياز !
فـ المركز المشار اليه، تم انشاؤه بدعم من شركة الفوسفات وشركة البوتاس بمناسبة عيد ميلاد سمو الامير الحسن ، حيث تم اقامة المبنى من موازنة الدولة وتم رصد مخصصات مالية له في عدة وزارات منها وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية وايضا وزارة التربية والتعليم لعمل تشخيص للطلبة المعنيين ، حيث اشتمل المركز على وحدات تعنى بالعلاج الطبيعي للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى بشكل عام .
المركز المذكور، ودون اي مصوغ قانوني او مبرر خدماتي، تم نقله من منطقة "الربّة" الى منطقة "الثنيّة" ، في اجراء طال حقوق المنتفعين من اصحاب حالات الاعاقة، كما طال تلك الحالات التي لم يتم الكشف عنها والتي لم يتسنى لها الاستفادة من خدماته لاسباب عدة منها بُعد المسافة التي تربط بين مقره الجديد ومكان اقامة ذوي اصحاب الحالات المشار اليها.
الى ذلك، أثارت عملية نقل المركز من مبنى كلف خزينة الدولة عشرات الالاف من الدنانير ، واستئجار مبنى في منطقة "الثنيّة" ، ردود فعل استنكارية ورافضة لعملية النقل برمتها، ضاربا بعرض الحائط الاثار المجحفة التي طالت اصحاب الاعاقات الذين تم انشاء المركز لهم، مبررة ادارة المركز عملية النقلالى منطقة "الثنيّة" ، بأنها منطقة حيوية تعج بالمطاعم والاستراحات ، وكأنهم يتحدثون عن "استراحة سياحية" لا عن مركز خدماتي يستفيد منه نحو 6000 حالة من اصحاب الاعاقات والذين يشكلون الغالبية العظمى .
الاهالي من جانبهم، اعتبروا انفسهم الخاسر الاول بقرار النقل، ورافضين بذات السياق ما تقول به ادارة المركز عن وصف منطقة "الثنيّة" بالمنطقة الوسطية، والتي لا تعتبر باي حال من الاحوال منطقة وسطية لاهالي لواء القصر او لواء فقوع او الجدعا او امرع ، حيث تم حرمان هذه المناطق من خدمات المركز ازاء مشقة الوصول اليه ، مقابل تنفيعات غير معلنة تعود لصاحب قرار النقل من جهة، ولصاحب المبنى المستأجر من جهة اخرى !!
اللافت في قضية نقل المركز الى بناء مستأجر انه ترتب دفع بدل ايجار الاف الدنانير سنويا، وهو المبلغ الذي كان من المتوجب ان يتم رصده لتطوير المركز، وكان الأجدى ان تستغل قيمة الايجار لتنمية خدمات المركز، او على الاقل صرف مكافآت لمتطوعي المركز والذين بلغت مدة خدمتهم التطوعية المجانية للبعض منهم نحو عشر سنوات !
ويظل السؤال الاكبر والابرز، لماذا يتم الاستغناء عن المبنى الذي تم انشاؤه في بلدة الربة والبناء موجود بجانب الصالة الرياضية وتم انشاء هذا المبنى من قبل اللجنة العليا لمكتب سمو الامير رعد اثناء ادارة المهندس هاشم المجالي ويتوفر في هذا المبنى مكاتب فخمة عديدة من الطراز الرفيع ومجهزة باحدث التجهيزات العصرية من اجل خدمة ذوي الاعاقات ، في حين ؟؟؟ ويتسائل اهالي القصر من المسؤول عن استئجار المكاتب ولمصلحة من تم استئجار هذه المباني .المبنى المستئجر غير مهيء لاستقبال اصحاب الاعاقات من طرق للعربات وكل ما يستلزم اصحاب الاحتياجات الخاصة .
المضحك المبكي انه تم الحصول على اجهزة تدريب على بناء الجسم واجهزة لياقة كتلك المستعملة في نوادي بناء الا جسام ، ولا نعرف حقيقة القصد من وراء هذه العملية، فهل يحتاجها حقا منتفعي المركز سواء من اصحابا الاعاقات او مستفيدي المركز من المسنين ؟!
الاجهزة المشار اليها موجودة في مستودعات الصالة الرياضية في الربة .... هناك الكثير والكثير بخصوص هذا المركز سؤال ، يطرح نفسه من قرر سرقة هذا المركز من ابناء اللواء والهرب به الى الثنية ؟؟؟؟؟
وهل سيكون لديوان المحاسبة راي في هذا الموضوع ام انه سيتغاضى ؟؟؟؟؟
وهل كانت شركة البوتاس وشركة الفوسفات مخطئة في الدراسات التي اجرتها قبل انشاء المركز في موقعه الرسمي "الربّة، ام ان اهالي الربة لا يستحقون ان تحمل منطقتهم شرف اقامة مركز يحمل اسم سمو الامير الحسن ؟
وفي سياق التجاوزات التي خلفت جملة من علامات السؤال التي ترتقي الى مستوى الشبهات، استحداث وظيفة مديرة مكتب ارتباط للمجلس الاعلى لشؤون المعوقين اقليم الجنوب لمحافظة الكرك ،وللعلم تم انتداب موظفة من وزارة التربية والتعليم وتتقاضى مبالغ مالية من المجلس الاعلى وتم صرف سيارة لها وسائق من نفقات المجلس ،علما بانها موظفة في وزارة التربية والتعليم،وللعلم الموظفة منتدبه منذ عشر سنوات .
تاليا رسالة من من احد اصحاب الحالات الخاصة، والذي ضمّن مقاله الكثير من المسكوت عنه في القضية موضوع الطرح، حيث يكشف جملة من شبهات الفساد، الامر الذي نضعه على مكتب سمو الامير رعد بن زيد وبالضرورة على مكتب رئيس هيئة مكافحة الفساد للاطلاع والتصرف :
نداء استغاثة إلى سمو الأمير رعد بن زيد حفظه اللهإلي كل اﻻصدقاء الي كل الشرفاء إلي كل معاق حر ينتمي إلي هذا البلد اﻻمين فلنجمع شتات أفكارنا وحماسنا لخدمة قضايا ذوي اﻻعاقة مع نحيا ومعا نفكر وننتج معا لكي يعلو صوت الحق فينا نعم لكل فكر منتج وصاحب إرادة ﻻ للأنانية والمصلحة الشخصية معا نهب نعمل وننتج ونكبر ويصبح لنا كيان لمعاقي الأردن
. لا احد ينكر حرص جلالة الملك على جميع أبناء شعبه بصفة عامه و الفئات الأضعف منهم بصفة خاصة كما لا يمكن لأي منصف أن ينسى أو يتناسى الدور الذي لعبه سمو الأمير رعد بن زيد تجاه هذه الفئة و ما حققته من انجازات خلال هذه الرحلة الطويلة من العمل الشاق .
سيدي سمو الأمير رعد حفظك الله حقائق يجب أن تعرفها........هناك احتقان كبير في أوساط المعوقين والعاملين في مجال الإعاقة على إدارة المجلس الأعلى لشؤون المعوقين ومكتب ارتباط الجنوب بشكل خاص وتعامله مع المعوقين ومكتسباتهم حيث لا ينقل الى سموكم الحقائق المؤلمة عن أوضاعنا وماسينا وهمومنا وآلامنا.... هذا الكلام ليس تجنيا...لكن سيدي حبذا لو تم اخذ أراء من المعاقين والجمعيات والمراكز المهتمة بالمعاقين في الجنوب....لوجدت الحقائق ماثلة أمامك حول هذه الأحوال المؤلمة.......نحن يا سيدي لسنا في عهد الدكتاتورية نحن يا سيدي في عهد الديمقراطية والحرية....نحن سيدي في عهود استثنائية خطيرة ولا نخشى ان يأتي طوفان الثورة من هدير صوت المعاقين....المظلومين....والمحرومين....بسبب سياسات فاشلة يمارسها عليهم مسئولون في المجلس. .....يريدون أن يشكلوا من الإعاقة واجهة يختبئون من خلالها خلف عباءتكم...نحن في عهود....انكشاف كل بؤر الفساد مهما قل حجمها او كثر......ليس هناك اي مؤسسة في الدولة هي بمنأى عن مرمى الاتهام والمحاسبة ان أخطأت.
سيدي سمو الأمر نحترم فيكم إنسانيتكم....لكننا نخشى التشويش...التشويش على حال الإعاقة في الجنوب . .....إذا....فلنسأل عن مشاريع اللجنة العليا لمكتب سمو الأمير رعد في بلدة الربه لخدمة المعاقين * الصالة الرياضية متعددة الأغراض * وحدة العلاج الطبيعي * وحدة التشخيص المبكر * وحدة التأهيل المجتمعي .... وما ألت إليه حال هذه المراكز من التهميش والضياع واستهتار بمشاريع وأبنية ومكاتب وأجهزة كلفت الدولة ملايين الدنانير .... فلنسأل عن مصير عشرات الفتيات قضت ربيع عمرها متطوعة في خدمة المعاقين فلنسأل عن التعيينات والمحسوبية والرواتب العالية والسيارة الخاصة والسائق الخاص واستئجار البناء على حساب المعاقين والمتطوعين لخدمتهم .... ولنسأل عن مستوى الخدمة المقدمة للمعاقين في الجنوب فهي لم ترقى إلى أدنى مستوى من الطموح على الرغم من وجود شريحة كبيره من هذه الفئة في منطقة الجنوب .... ولنسأل عن مقولة التهيئة والدمج فلم نلمس أي تحقيق لهذا الهدف على أهميته كما جاء في الإستراتيجية الوطنية للمعاقين .... ولنسأل عن وجود شخصين من المعاقين ممثلين للإعاقة في مجلس إدارة المجلس الأعلى من محافظة الكرك ماذا قدموا للمعاقين أم هي أسماء سميتموها فقط .... ولنسأل عن استثناء الكثير من المعاقين في الجنوب من أصحاب الخبرة وتبني قضايا المعاقين بحيث لا يتم إشراكهم في المؤتمرات واللقاءات .....ولنسأل عن مصير لجنة دعم ومساندة مكتب ارتباط الجنوب التي تم تشكيلها وإفشالها ... المجلس الأعلى للمعاقين أنشئ لخدمة المعاقين ويجب أن يديره أغلبية المعاقين لأن التوظيف الموجود به الآن غير ذلك وهذا خطأ ونأمل ان تتغير هذه النظرة لمصلحة المعاقين ودمتم برعاية اللهحفظ الأردن وطنا للخير والخيرين في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أيده الله بنصره .
المبنى الرسمي مهجور والمقر الجديد مشروع تنفيعات وشبهات !
وبذات السياق، كشفت مصادر موثوقة لـ أخبار البلد من ان البناء المستأجر موضوع الطرح،تم استئجاره باسم مكتب ارتباط شئون المعوقين في الكرك، وتحت ادارة واشراف موظفة منتدبة من وزارة التربية والتعليم - منار مدانات - وهذه الاخيرة تجاوزت مدة انتدابها الحد المسموح به في قانون الانتداب حيث مضى على انتدابها اكثر من عشرة أعوام ، هذا الى جانب استمرار الامتيازات والمكآفات والمزايا من صرف سيارة وسائق، ودعم "لوجستي" مفتوح من قبل مديرة مكتب شؤونن المعوقين في عمان!