ذبحتونا: انتخابات الجامعة الأردنية "باهتة"

 

اخبار البلد
سجلت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، في تقرير لها، عدة ملاحظات وتحفظات على مجريات انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية الاخيرة. وخلصت الى ان الانتخابات كانت "باهتة تعزز العنصرية والعشائرية والمناطقية، وتشكل أرضية خصبة للعنف الجامعي".
وأعادت الحملة، في بيان لها امس، هذا الوضع الى ما قالت إنه "غياب الوعي الطلابي، وأسس القبول الجامعي غير العادلة، ومنع العمل السياسي داخل الجامعات، وإضعاف القوى الطلابية الفاعلة، من خلال نظام التعيين لثماني سنوات متتالية، والصوت الواحد، والطريقة غير العادلة في توزيع المقاعد".
وتحفظت الحملة على "استمرار" آلية توزيع المقاعد بانتخابات اتحاد الأردنية، "وفق آلية غير عادلة". لافتة إلى أن هذا التقسيم أدى إلى حصول طالب على مقعد بـ37 صوتا فقط، بقسم الفلسفة، فيما احتاج طالب آخر لـ2013 صوتا للفوز بمقعد.
وانتقدت أيضا وضع قائمة على مستوى الجامعة، تمثل أقل من 10 % من المقاعد فقط (9 من أصل 93 مقعدا)، معتبرة أن ذلك "يدلل على مدى عدم الجدية في تحقيق إصلاح حقيقي على الصعيد الطلابي".
ورفضت الحملة أيضا استمرار العمل بنظام الصوت الواحد في انتخابات "الأردنية"، وأشارت أيضا إلى تواصل ظاهرة العزوف عن الترشح، فقد وصلت عدد مقاعد التزكية لهذا العام إلى 20، اي نحو 24 % من المقاعد الفردية.
وعلى صعيد العملية الانتخابية نفسها، انتقدت الحملة "سيادة الأجواء العنصرية والإقليمية"، كما غلبت على بعض القوائم العامة الصبغة المناطقية والعشائرية.
كما لاحظت "ذبحتونا" استمرار عزوف الطلبة عن التصويت، حيث بلغت نسبة التصويت للمقاعد الفردية 56.67 %، و"هي النسبة الأدنى منذ 5 سنوات". فيما انخفضت النسبة على القوائم إلى 45 %.
كذلك، تحدثت الحملة، "ووفقاً لمشاهداتها" عن قيام مجموعة من الطلبة بإغلاق باب كلية الأعمال واللغة العربية والحقوق والتربية والمحاسبة، و"منع الطلبة من التصويت لأكثر من مرة"، كما تحدثت عن أعمال عنف ومشاجرات.
ولفتت "ذبحتونا" إلى أن انتخابات فرع الجامعة بالعقبة شهدت "عزوفا كبيرا"، فمن أصل 14 مقعدا فاز 6 طلاب بالتزكية. مشيرة الى ان "ما لم يعلنه رئيس لجنة الانتخابات د.عزمي محافظة هو أن المقعد 15 لفرع العقبة (مقعد إدارة الفنادق) تم تأجيل انتخاباته الى الأسبوع المقبل، بعد حصول "مشاجرة عشائرية".
وأوصت الحملة في تقريرها بإعادة النظر بأنظمة التأديب، بحيث يتم السماح بالعمل السياسي والحزبي، وإلغاء آلية توزيع المقاعد الحالية "الصوت الانشطاري"، وإلغاء "الصوت الواحد"، ومنع أية دعايات انتخابية تعزز من الانتماءات ما تحت الوطنية. كما حثت على تقسيم الدوائر الانتخابية إلى دوائر كبيرة.