دَشـْـرَكْ منو تراه معمي ضوُّه


لا تزال ذاكرتي تختزن بعض المفردات التي كنت أسمعها من ختيارية إربد في مجالس جدِّي ووالدي رحمهما الله ، من هذه المفردات : ( دَشـْـرَكْ منو ، تراه معمي ضوُّه ) ، كانت تقال فيمن توالت عليه خيبات الأمل حتى أظلمت الدنيا في وجهه، أحسب أن هذه المفردة تنسحب اليوم على الخليط الغريب العجيب من أعداء المشروع الإسلامي من يهود وأمريكان وأوروبيين مُتصهينين ومن رغالات الأنظمة العربية المُتأمركة والمُتصهينة ، ومن فلول اليساريين والقومجيين والطائفيين والعلمانيين والليبراليين ومن مرتزقة الدولار واليورو والشيكل والريال ، فهؤلاء يصدق أن يقال فيهم ( إنعمى ضوْهم ) من جراء خيبات الأمل التي تجرَّعوها في الأيام القليلة الماضية بعد النجاحات الكاسحة التي حققها تيار المشروع الإسلامي ، في تركيا إنكسر خاطر كل أعداء الإسلام وانعمى ضوْهم أمام النصر الكاسح الذي حققه حزب العدالة والتنمية وزعيمه رجب طيِّب أردوغان في الإنتخابات المحلية حيث حقق تقدما بواقع 8% عن نتائجه في انتخابات 2009 م ( 46 % مقابل 38 % ) ، في أردننا الجبيب إنكسر خاطر هؤلاء وانعمى ضوْهم أمام الإكتساح الذي حققه الإسلاميون وحلفاؤهم في انتخابات نقابة المعلمين ، وفي الفوز الثمين الذي انتزعه شباب وشابات الإتجاه الإسلامي في الجامعة الأردنية في مواجهة بلطجة غربان ( .... ) إياها تحت سمع وبصر إدارة الجامعة ، وفي تونس وفي ليبيا إنكسر خاطر هؤلاء وانعمى ضوْهم أمام فشل كل مكائدهم ومؤامراتهم لإقصاء الإسلاميين فبقي الإسلاميون وانزوى خصومهم يتجرَّعون غصص خيبة الأمل ، وفي مصر إنكسر خاطر هؤلاء وانعمى ضوْهم أمام ثبات الشعب المصري على مدى تسعة أشهر بدون انقطاع في رفض الإنقلاب اليهودي الأمريكي الرغالي وأدواته من العسكر وتحالف فلول المخلوع مبارك وشيوخ العسكر وتجار السلفية الريالية واليساريين والليبراليين والتواضرسيين .
أكذب على الله وعلى الناس وعلى نفسي إذا قلت إنني لا أشمت بأعداء المشروع الإسلامي وقد انعمى ضوْهم ، وطار صوابهم أمام هذه النجاحات الكاسحة التي حققها تيار المشروع الإسلامي ، وأسأل الله أن يُشمِّتني بهم قريبا بأنكسار خاطرهم بسقوط إنقلابهم الدموي وبانتصار إرادة غالبية الشعب المصري وثورته التي يسقيها شباب وشابات مصر بدمهم الزكي على مدار الساعة بعودة الشرعية المُختطفه وبعودة الرئيس الشرعي المُختطف ( الأخ ) الدكتور الأستاذ محمد مرسي العيَّـاط .
يا أعداء المشروع الإسلامي من كل نوع وصنف ، من يهود وأمريكان وأوروبيين مُتصهينين ومن رغالات الأنظمة العربية المُتأمركة والمُتصهينة ، ومن فلول اليساريين والقومجيين والطائفيين والعلمانيين والليبراليين ومن مرتزقة الدولار واليوريو والشيكل والريال ، موتوا بغيظكم ، سيبقى الإسلاميون وطليعتهم جماعة الإخوان المسلمين شوكة في حلوقكم ، وكابوسا يُطير النوم من عيونكم .