شوارع الأردن، فرح، ولكن...
يفوز عراقي ببرنامج "أحلى صوت" فتشتعل شوارع عمّان، ويفوز فلسطيني بـ"الأراب أيدل" فتُغلق الشوارع، وتكاد تفوز سورية بشيء من جائزة فتهتف المقاهي: سوريا يا حبيبتي، ويفوز مدريد على برشلونة، فتخرج جماهير أردنية متوحدّة رافعة الكوفيات الحمراء والسوداء، وتطلق الزغاريد...ولكن...
حين يفوز الفيصلي على الوحدات، تنطلق الجماهير لتعلن سخطها بتكسير السيارات، وحين يفوز الوحدات على الفيصلي تُطلق الجماهير هتافاتها بكسر الآخر، وفي الحالتين، يقف الأردن، كلّه، على رجل واحدة، انتظاراً لانتهاء رحلة التكسير، والكسر، وبعدها تظهر تنظيرات الكتّاب، والسياسيين، والشامتين، ومن لفّ لفّهم.
الأردن، لم يعد هو الأردن، الذي عرفناه قبل عشرين سنة وما قبلها، فالتحولات الاجتماعية باتت غامضة وغير مرصودة، وفي قناعتي أنّ عدد غير الاردنيين في الاردن يكاد يفوق عدد هؤلاء الحائزين على الأرقام الوطنية، من كلّ الأصول والمنابت، والمخاوف باتت تتعدى الهواجس التقليدية.
منذ سنوات كثيرة لم يجر لدينا إحصاء عام، والكل يعرف أن الساعة السكانية ليست دقيقة، ومتأخرة عن الواقع الحقيقي كثيراً، وبات ضرورياً أن نعرف ما هو عدد السكان في الأردن، من المواطنين وغير المواطنين العرب والأجانب، فلا يمكن لأي خطة سياسية او اقتصادية او اجتماعية أن تنجح دون معرفة الأرض التي نمشي عليها.
الأردن، لم يعد هو الأردن، الذي عرفناه قبل عشرين سنة وما قبلها، فالتحولات الاجتماعية باتت غامضة وغير مرصودة، وفي قناعتي أنّ عدد غير الاردنيين في الاردن يكاد يفوق عدد هؤلاء الحائزين على الأرقام الوطنية، من كلّ الأصول والمنابت، والمخاوف باتت تتعدى الهواجس التقليدية.
منذ سنوات كثيرة لم يجر لدينا إحصاء عام، والكل يعرف أن الساعة السكانية ليست دقيقة، ومتأخرة عن الواقع الحقيقي كثيراً، وبات ضرورياً أن نعرف ما هو عدد السكان في الأردن، من المواطنين وغير المواطنين العرب والأجانب، فلا يمكن لأي خطة سياسية او اقتصادية او اجتماعية أن تنجح دون معرفة الأرض التي نمشي عليها.