هل تستمر ثورة القذافي ...؟
هل تستمر ثورة ألقذافي ...؟!
بقلم:الأستاذ الدكتور المهندس مخلد الفاعوري*
ماذا يجري في الجماهيرية العربية اليوم؟! هل هي ثورة جماهيرية أم هبة شعبية؟! أم حالة غضب شعبي من سياسة العقيد معمر ألقذافي الذي حكم ليبيا لمدة أربعة عقود؟! أم هي أيادي غربية تسعى لقلب نظام الحكم الليبي مستفيدة من حالة عدم الاستقرار في المنطقة العربية؟! وهل ألقذافي كان دكتاتورا قاتلا أم عميلا للغرب؟! أسئلة كثيرة تطرح الآن والمشهد السياسي في ليبيا يتحرك بسرعة ولا يستطيع احد أن يتنبأ بسير الأحداث وحتى بالنتائج نعم لا احد يستطيع قراءة المشهد السياسي والعسكري في ليبيا في ظل مئات الآلاف من الجنود شبة النظاميين والمدربين جيدا وترسانة عسكرية شبة حديثة وجيش نظامي وسلاح طيران متقدم إلى حد ما.
نعم ما لا يستطيع ولا يستطيع احد أن يتنبأ بما سينتهي إلية الوضع في ليبيا العربية وهل سيكون ألقذافي متسامحا كغيرة من الرؤساء العرب اللذين انسحبوا من المشهد السياسي في دولهم تحت ضغط الشارع ورغبته الجماهير؟!.
والحقيقة إنني اشك في ذلك فالرجل يرى في نفسه انه باني ليبيا ومفجر ثورتها وزعيمها الأوحد يرى انه قاوم الاستعمار واحدث ثورة في بلادة وفي كافة المجالات وانه خدم شعبة وبلدة أكثر من غيرة ولم يستأثر بالسلطة والمال وغيرها من متاع الدنيا حيث بنا السدود واستصلح الآلاف من الهكتارات من الأراضي وأقام اكبر نهر صناعي في العالم النهر العظيم وغيرها.
نعم يرى نفسه ليبيا أوحدا ولدية أحلاما ورؤى على الصعيد الوطني والقومي والأممي الإقليمي والدولي. نعم ألقذافي شخصية خلافية في وطنه والعالم ولكن إرادة الشعب يجب أن تحترم ويجب أن تصان حرية الرأي وتصان كرامة وحرية الإنسان والحقيقة أن ما يتوافد لدينا من أخبار وما تبثه محطات التلفزه العربية والعالمية مفزع ومؤلم ومحزن أن نرى كل هذا الدمار وهذا الخراب لا بل وحتى الموت وصور القتلى تملا الشوارع والفوضى تدب في المدن والقرى والبلدات الليبية.
نعم هناك هبة شعبية لا بل ثورة جماهيرية وهناك العقيد ونحله والكثير من أنصاره وأعوانه وأتباعه ويبدوا أن لدية قرارا بان يحارب حتى النهاية ولا نية لدية للهروب مهما كانت النتيجة فما زال النفس الثوري يسيطر على العقيد ألقذافي والحلم والأمل في أن يكتب سطرا أخيرا في كتابه الأخضر وإنني أتمنى أن تكون كلمته الأخيرة الحرية لليبيا وشعبها..........
أستاذ جامعي | جامعة فيلادلفيا * malfaouri@hotmail.com