فضائيات سيحاكمها التاريخ


لقد قيل قديما أن الرائد لا يكذب أهله فأنه عينهم وأمينهم إلى موضع الماء والكلأ وإلى مواضع لم يسبغوا أغوارها من قبل فما بالك اليوم برائد يدفع له الأجر حتى يحيد عن الربوع النضرة والينابيع الوفرة ويسلك بأهله سبلا وعرة الى الوادي المجدب وصحراء القحط . فيا ترى مثل هذا الرائد ماذا سيكتب عنه التاريخ وبماذا ستصفه أقلام المؤرخين .رائدنا اليوم هي الفضائيات التي من المفترض أن تبحث عن الحقيقة ويترقبها أهل البلد عسى أن تجلب لهم طريقا إلى الخلاص من مآسي الموت والدمار والفقر والحرمان . يدفع لهذه الفضائيات فتمر وتمتنع عن أن تتطرق الى عشرات البيانات التي تدعو إلى الوحدة والى خلاص الشعب والتي ترسم مستقبل الشعب وتحذر أبناء البلد من كل الطرق الملتوية يا ترى ماذا سيكتب التاريخ عن فضائيات سمعت بمحاضرات كمحاضرات السيد الصرخي الحسني التي ملؤها الأخلاق والدليل العلمي وفي رحابها حط إسلام أهل البيت وتضحية الصحابة دفاعا عن الدين الحنيف فتجافت تلك المنابر الإعلامية عبر روزخونيتها إلى مواضع لا تعرف غير السب والشتم وإثارة النعرة الطائفية لقد اثبت سماحة السيد الصرخي الحسني عبر عشرات المؤلفات الأصولية والفقهية انه المرجعية التي يجب ان تلتف حولها الأمة وتحط تحت ظلها ولقد خط سماحته ببياناته أسس الخلاص لامة ذاقت الأمرين ولأنه لا يمتلك تلك الأموال التي تحرك الفضائيات ذلك الرائد باع ضميره بثمن بخس وفقد مهنيته وأخلاقيته واخذ يسوق الناس الى مصادر الطائفية . فلم يبقى إلا الدليل العلمي والأخلاقي في تفسير التاريخ وكشف كل الرموز التي أسست للتعصب في الإسلام . فبئسا لتلك الفضائيات التي سيحاكمها التاريخ بأنها رأت نور الخلاص وإسلام الإخوة في مرجعية السيد الصرخي الحسني وعتمت وكتمت عليه وسلكت باهلها وأتباعها سبل الجحيم ولا ريب أن من ورائها إعلاميون عبيد للدينار والدرهم هم اكذب رائد عرفه التاريخ لم يصدق أهله ..... فلاح الشويلي