جهاز تصوير طبقي لمستشفى ذيبان
أخبار البلد - علي السنيد
هل يعقل ان اضطر الى مخاطبة جهات عليا في الدولة من اجل مجرد توفير جهاز تصوير طبقي لمستشفى الاميرة سلمى في ذيبان، وذلك بعد سنوات من التسويف ، والذي تواصل بعد عملي النيابي من قبل اكثر من وزير صحة بشأن هذا الجهاز الطبي الاساسي الذي تحرم منه ذيبان، حيث يضطر المستشفى الخاص بها الى تحويل مرضى الجلطات، ومصابي حوادث الطرف الى مستشفى النديم الحكومي في مأدبا، وهم بهذه الحالة الخطيرة ، وذلك للتصوير ثم يصار الى اعادتهم لذيبان لاستكمال العلاج مما يعرض حياتهم للخطر، وقد تكون اصابات حوادث الطرق بالغة الخطورة وتحتاج الى السرعة في تصويرها لتتم معالجتها، وكذلك مرضى الجلطات الذين لا يمكن معالجتهم قبل خضوعهم للتصوير الطبقي على نحو لا يجادل فيه اثنان.
وكنت اخذت وعدا لم ينفذ من معالي وزير الصحة السابق بوضع حد لهذا الخلل في تجهيزات مستشفى الاميرة سلمى في ذيبان، وخرج من الحكومة وبقي الوعد عالقا، وبعد مضي الوقت على تفاقم المشكلة وبرزوها مع اكثر من حادث طريق خاطبت بالحاح دولة رئيس الوزراء في الموضوع فاحاله بدوره الى معالي وزير الصحة الحالي الذي اجابني بكتاب يفيد بأن مستشفى النديم في مأدبا يكفي للتعامل مع حدود المشكلة!!! .
وانا اشعر بالالم على مقدرات الدولة المهدورة في الكماليات، واحداث بنية تحتية خيالية في بعض المناطق المحظوظة، ناهيك عن المال العام المستباح استغرب ان لا يجد مطلب صحي ملح لذيبان التي تمثل احدى بؤر الفقر والحرمان في المملكة الى هذه اللحظة تجاوبا حقيقيا من قبل الحكومة.
وبدوري خاطبت جهات عليا في الدولة بشأن توفير هذا الجهاز، وما زلت انتظر ان تحل المشكلة جذريا ، وانظر الى ذلك اليوم الذي تكون الحكومات خادمة امينة للشعب، وتبحث عن الاوجاع العامة بهدف معالجتها، ولا تسمح بتفاقم الازمة الشعبية ، او تعقيد حياة المواطنين الذين انما يبحثون عن حق العيش الكريم فوق ترابهم الوطني.