الحكومة قد لا تستطيع تنفيذ الرسالة الملكية الساميه!!!


لقد كانت رسالة جلالة الملك الأخيرة للحكومه بمنتهى الشفافيه، وتحسست أوجاع الشعب الأردني وآلامة، وتضمنت خطة طويلة الأجل لمعالجة هذه الأزمه الإقتصادية الحادة والتي تحاصر حياة الشعب الأردني، مع العلم أن الخطط طويلة الأجل قد لا تخدم الحالة الإقتصادية الأردنية لأنها وبالتأكيد ستصطدم بالصخور خلال هذه الفترة التنفيذية الطويلة، مما سيؤثر سلبا على مضمونها وجوهرها ونتائجها وبالتالي الحاجه لاستحداث تعديلات جديدة على تلك الخطه واستحداث خطط جديدة معدله وهذا سيعقد المشهد الإقتصادي الأردني بالتأكيد في حال الخطة طويلة الأجل ، ناهيك عن أن الوضع المعيشي للمواطن الأردني لن يسمح بالإنتظار طويلا في ظل سياسة الحكومة المتجهه نحو رفع الأسعار وبقاء الرواتب كما هي وازدياد ملموس في نسبة البطاله. 

ومن ناحية أخرى هامة جدا هو أن هذه الرسالة الملكية السامية جاءت ترسيخا وتأكيدا لأمور عديدة وردت في كتاب التكليف السامي عند تشكيل الحكومة، إلا أن الحكومة لم تلتزم بتنفيذ ما جاء بكتاب التكليف وابتعدت عنه كثيرا، ولو أنها التزمت بكتاب التكليف السامي لما كان وضع الشعب الأردني الإقتصادي على ماهو عليه الاّن، لذلك فإننا نستطيع القول بأن الحكومة التي لم تتمكن من تنفيذ ماجاء في كتاب التكليف السامي لن تكون قادرة بل ستكون عاجزة على تنفيذ ماورد في الرسالة الملكية السامية سيما وأن التنفيذ يحتاج إلى حشد الطاقات والإدارة الجيدة والقرارات الشجاعه وهذا مالم تتمتع به الحكومه حتى هذا التاريخ إلا بمستوى ضعيف. 

المهم فيِ الموضوع أن جلالة الملك تحسس وأكد أنه يعلم واقع حال الشعب الأردني الصحيح ويعلم خطورة تردي الأوضاع الإقتصادية علما بأن جلالة الملك وفي خطاب سابق لاّخر تخريج لفوج جامعة مؤتة تحدث بصراحة متناهية ووضع الكرة في ملعب الحكومة إلا أن الحكومة لم تتفاعل مع التوجيهات والأوامر الملكية السامية وبناءا على ذلك فإننا نتمنى أن تمتثل الحكومة وتسيرعلى هدى توجيهات جلالة الملك علنا نخرج من هذه الحفرة الإقتصادية والتي أوقعتنا فيها قلة قليلة من قادة الفساد والتصحيح الإقتصادي الفاشل علنا ننتقل إلى مرتفعات الرخاء الإقتصادي، ولكن وكما أسلفت سابقا فإن البوادرالحكومية مازالت غير مشجعه كون الحكومة لاتتفاعل مع الشعب ولا تتفاعل مع القطاعات الإقتصادية الأردنية وتعمل بشكل واضح وعلني ضد الإستثمار والمستثمرين، ممايعزز من استمرار رجوعنا للخلف اقتصاديا، والذي ينعكس بدوره على الحالة السياسية والإجتماعية والأمنية الأردنية.
سائلا العلي القدير أن يحمي الأردن ويحمي شعبه ويعالج اقتصاده انه نعم المولى ونعم النصير.

العميد المتقاعد
بسام روبين