استدعاء "خالد طوقان" وإحتمالات بإغلاق الملف "النووي" الاردني


اخبار البلد  

يبدو أن النشاطات المعادية للمشروع النووي السلمي في أقنية مجلس النواب تسعى مجددا "لافتعال" مشكلة مع الحكومة على خلفية هذا المشروع.
في الوقت الذي كان فيه جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف، مشيرا للشراكة الروسية الأردنية في مجال إنتاج الطاقة السلمية.. تلقى رئيس هيئة الطاقة النووية الدكتور خالد طوقان إتصالا غريبا من لجنة الطاقة في مجلس، تطالبه بالمثول بين يدي اللجنة في وقت محدد.
الإتصال تضمن إشارة "غير دبلوماسية" إلى أن اللجنة بصدد التوصية بإغلاق المشروع النووي، وستعارض إقامته في الأردن تجاوبا مع حملات بعض النشطاء في الشارع.
الإتصال قام به رئيس لجنة الطاقة النائب جمال قموه، وعنصر الغرابة فيه حسب مصدر في اللجنة حيث قالت مصادر إعلامية عن أن "استدعاء" طوقان لم يكن مبرمجا على مستوى اللجنة ويتم عبر الهاتف بصورة تتجاهل قنوات التواصل والاستدعاء المعتادة عبر الأمانة العامة لمجلس النواب ورئاسة الوزراء.
أكثر ما أثار استغراب طوقان بالتوازي هو الاستدعاء القائم على فكرة مقررة مسبقا وليس على صعيد التشاور، الأمر الذي يعني ان الجبهة المعارضة للمشروع النووي السلمي تنشط داخل مجلس النواب .
لافت جدا في السياق أن اتجاهات لجنة الطاقة الخالية تماما من خبراء فعليين في مجال الطاقة تتجاوب مع ضغوط الشارع والنائبة هند الفايز تحديدا من دون إجراء مشاورات منطقية مع الجهات المختصة في الدولة وفي التوقيت الذي يركز فيه العالم برمته على الطاقة البديلة في حين تعترف لجنة الطاقة في سجلاتها الذاتية بأن ملف الطاقة هو الأكثر خطورة وحساسية.
وزير المالية أمية طوقان كان قد أبلغ "وسائل اعلام" في وقت سابق ان ملف الطاقة هو أكثر الملفات التي تشكل تحديا مباشرا للوضع الإقتصادي والمالي مشيرا الى ان الطاقم الوزاري مشغول بهذا الملف في غالبية الوقت وهو ما أكده أيضا الرئيس عبدالله النسور .
لا يستبعد مراقبون إرتباط الطريقة التي تم فيها إستدعاء الوزير الأسبق طوقان بأجواء المناكفات التي كانت بين تداعيات الجلسة المثيرة التي إنتهت بتجديد الثقة للحكومة مؤخرا.