المشاركون بمؤتمر «الجامعات العربية» يثمنون مواقف الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية
اخبار البلد
رفع امس المشاركون في ختام الدورة السابعة والاربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية (دورة فلسطين) برقية شكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قدروا فيها مواقف جلالته» القومية الصلبة في الدفاع عن قضية فلسطين والمطالبة بحق الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه وبناء دولته والعيش الحر الكريم على أرضه»، مشيدين بحكمة وجرأة جلالته في التصدي للتحديات الجسام والمخاطر الكبرى التي تواجهها منطقتنا.
كما ثمنوا في ختام المؤتمر الذي نظمته جامعة الشرق الأوسط بالتعاون مع الاتحاد «المواقف التربوية المميزة لجلالته والتي تحض الجامعات على محاربة البطالة والمساهمة في بلورة سياسة اقتصادية ذكية من شأنها أن تحرك النمو الشامل المولد لفرص العمل وإلى اعتماد حوكمة صالحة».
واتفق المشاركون في الدورة،التي افتتحت تحت الرعاية الملكية، وتسلمت رئاستها جامعة الشرق الاوسط لمدة عام، على إطلاق خطة استراتيجية للاعوام القادمة تكون بمثابة خارطة طريق لعمل الاتحاد في ضمان جودة التعليم على كافة المستويات.
وقال الامين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبوعرابي العدوان، الذي جدد له لولاية ثانية، إن «الاستراتيجية التي ستكون على المديات القصيرة والمتوسطة والطويلة، تؤطر لتنفيذ تدويل نشاطات الجامعة عبر التشبيك مع الجامعات والمؤسسلا العالمية، والاعتراف بالشهادات العربية، ودعم البحث العلمي وضمان توفير التمويل للصندوق العربي لدعم البحث العلمي وتوفير تمويل له يقدر بنحو 140 مليون دولرا، ودعم التعاون العربي البيني والعربي الدولي».
من جهته قال رئيس جامعة الشرق الاوسط، رئيس الدورة الحالية للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور ماهر سليم إن العمل الأكاديمي العربي المشترك بحاجة لبذل الجهد لإعادة انتاج دوره في المساهمة في العملية التنموية المستدامة وتلبية احتياجات المنطقة العربية التي تعاني نقصا في الموارد والثروات ما يستدعي التخطيط الاستراتيجي للخروج من عنق الزجاجة والتنسيق بين مصانع العقول – الجامعات- لتفعيل دورها أكثر في خدمة المجتمعات المحلية عبر تأهيل الايدي العاملة، وايجاد قاعدة بحثية منتجة تجيب على الاسئلة الشائكة في عملية الانتاج والتطوير وصولا إلى القرار العربي المستقل.
وتبنى المؤتمر ثلاث مبادرات هي: مشروع معايير اختبار الكفاءة اللغوية في اللغة العربية –التنال العربي – وهو مشروع عربي تربوي شامل على غرار المناهج العالمية في مقاربة اللغات والاطار الاوروبي المرجعي المشترك لـ(ICDL, TOFEL)، ويعد اختبارا معياريا في اللغة العربية موجها للناطقين بها في المرحلة الاولى، ولغير الناطقين بها في المرحلة الثانية. لأغراض تتعلق بالقبول الجامعي، والحقل الوظيفي. ومبادرة تدريس مساق القدس في الجامعات العربية لترسيخ عروبة المدينة المقدسة في أذهان وقلوب الطلبة العرب، ومبادرة جامعة الشرق الاوسط لصياغة نموذج موحد لحوكمة الجامعات العربية من أجل تعزيز قدراتها التنافسية.
وقرر المؤتمرون عقد الدورة الـ(48) للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في بيروت في جامعة القديس يوسف، وبعدها في احدى الجامعات الفلسطينيةـ ثم في جامعة الخرطوم، «وإحدى الجامعات العراقية وتحديدا بغداد إن سمحت الظروف»، بحسب الدكتور أبوعرابي العدوان.
وأشار المتحدثون إلى التحديات التي يواجهها التعليم العالي في العالم العربي ومنها ضعف الانتاجية للبحث العلمي وقلة التمويل المخصص، وقلة الباحثين وهجرة العقول العربية، وتحدي ضرورة توفير 50 مليون وظيفة بحلول عام 2020 بحسب تقرير للبنك الدولي.