انتخابات الجامعة " الأمنية " وليس " الأردنية " !!!

د. احمد أبو غنيمة
مرة تلو المرة يُثبت رؤساء الجامعة الاردنية أنهم مجرد اداة بيد الاجهزة الامنية والزعران الذين تستخدمهم لترويع أبنائنا وطالبتنا في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الاردنية.
لا يعنيني ان يقوم رئيس الجامعة ( مع الإحترام لشخصه الكريم ) بالتقاط الصور هنا وهناك برفقة حاشيته ومرافقيه مع الطلاب والطالبات وتوزيع الابتسامات يمنة ويسرة، ما يهمنا ان يقوم عطوفة الرئيس وامنه الجامعي بحماية أبنائنا وبناتنا من سيل البلطجة والزعرنة التي يقوم بها بعض الاشخاص بعلم امن الجامعة وبتوجيه من الاجهزة الامنية من خارج الجامعة.
انتخابات تجري تحت سمع وبصر وسائل الإعلام، يتم فيها إشهار مسدسات والقاء قنابل غاز وتخريب ممتلكات الجامعة ويتم الإعتداء على الطلاب والطالبات ويتم تكسير وتحطيم والاعتداء على طواقم اعلامية وصحفية، يختزلها عميد شؤون الطلبة " بمشاجرة " حدثت بين طالب مفصول وزميل له انما هو اجتزاء للحقيقة وافتراء على الواقع واستخفاف بحياة ابنائنا وبناتنا. ما حدث هو " بلطجة " برعاية رسمية وتواطؤ من إدارة الجامعة والأمن الجامعي.
استباحة ساحة الجامعة الاردنية كما حدث يوم الخميس من قبل دائرة المخابرات العامة عن طريق " زلمها " من داخل الجامعة وخارجها، إنما هو نقطه سوداء تضاف إلى سجل هذه الأجهزة التي تستعدي مزيداً من فئات من الشعب انتقاماً من الاسلاميين لفوزهم في انتخابات نقابة المعلمين والذين أشاد بهم الملك عبدالله الثاني قبل أيام في حديثه لصحيفة الحياة اللندنية !!!!
أقول دائرة المخابرات العامة و" زلمها " ، الاسلاميون ليس أعداء الوطن ولو دبّج كُتابكم من التدخل السريع والدعسة الفجائية ومن فئة " الخمس ليرات " مئات المقالات والتحليلات والافتتاحيات، الاسلاميون هم أبنائنا وبناتنا واخواننا واخواتنا تنبض قلوبهم بحب الوطن والحرص عليه ويفدونه بأرواحهم ان تعرض لخطر لا سمح الله.
وأقول لهم، بدل ان تجهزوا جيوشكم الجرارة ووسائل اعلامكم و" زلمكم " لمحارية الإسلاميين في أي انتخابات تجري في الأردن، اُثلجوا صدورنا واكشفوا لنا وصارحونا كيف بيعت مقدرات البلد وكيف هرب الفاسدون وأنتم خلف مكاتبكم الوثيرة !!!!
أين كنتم !!!!
ولما لم تحضروا لغاية الآن " وليد الكردي " مثلا !!!!!