لغز الطائرة الماليزية وسيناريو العالم الاخر


يدفعني التفكير بعد طول متابعة لظاهرة اختفاء الطائرة الماليزية من نوع بوينغ 777 التي كان تقوم بالرحلة رقم أم أتش 370 بين كوالالامبور وبكين في الثامن من اذار الحالي وعلى متنها 239 شخصا من بينهم 153 صينيا وأربعة فرنسيين وكنديان الى الحديث عن نظرية افتراضية جديدة تضاف وتميل الى اعتقادي بإمكانية تدخل قوى خارجية في الموضوع .
ثمة سيناريو جديد اعتبره الاهم اضيفه شخصيا لعدم قدرة التطور التكنولوجي الهائل بعد مرور ما يزيد عن الاسبوعين وعجزه عن رصد او تقديم أي دليل ولو بسيط جدا يعزز او يقدم ولو بنسبة ضئيلة اثباتا لصحة الفرضيات الثلاثة التي تكتسب أهمية وتدور حول الاختطاف ، أو العمل التخريبي من قبل القبطان ، أو حدوث أزمة في الأجواء أقعدت طاقمها عن أداء عمله ، مما جعل الطائرة تحلّق مستعينة بجهاز الطيار الآلي حتى نفد وقودها.
ان فرضية تدخل العالم الخارجي ليست ضربا من ضروب الهرطقة او الاحلام او الخيالات واذا كان كذلك لم لا نذهب لاعتبارها لتحتسب لصالح موضوع الخيال العلمي المحض رغم ان قضية العالم الخارجي غير المحسوس ليست صعبة الاثبات او لم تثبت وقد تحدث الالاف من البشر في عدة مواقع من العالم حول الاطباق الطائرة بينما اخذت الظاهرة مساحات واسعة من التحليلات والابحاث والاهتمامات السياسية والعسكرية .
لكنني هنا ولغاية اللحظة اميل الى ترجيح الفرضية ولربما يثبت خطئي مستقبلا ، لكنني انتظرت " وحاولت اكبر عقلي " كل المدة التي انقضت ونفد صبري لكنني اخيرا اردت ان اضرب الطينة بالعجينة واغني موالي واطرح نظرية البعد الرابع او العالم الاخر ما دام اننا لازلنا نطرح لغز الاختفاء في مثلث برمودا دون تفسير ونترك حبله على الغارب دون تفسير ولربما ينحى البعض الى تكذيب الحقيقة لصعوبة حلها ولانها لم تجد طريقا نحو التفسير .
العالم الاخر مثبت في الاديان والكتب السماوية وعند المتدينين ومنها ظاهرة العروج ومركبتها " البراق " الامر الذي يعزز فرضية تدخل العالم الاخر في الموضوع وامكانية اعتمادها كسيناريو رابع يضاف الى ما هو موجود ولو باحتمال ضعيف رغم امكانية ترجيحه بقوة في ظل الظرف .
ومن ثم فانني اميل لسؤال يحتل اهمية قصوى حول ضرورة تقديم اجابات لاهالي المسافرين واراحة انفسهم وتبديد قلقهم حول حالة ذويهم الصحية او حياتهم او حاجتهم للشراب والطعام كل هذه المدة او اشلائهم في اجابات على اي من النظريات الثلاثة المتداولة وعن امكانية الاجابة على فرضيتي لولم تقدم اجابات لاهالي الركاب ولي شخصيا وللعالم ؟ وفي حالة ارتفاع نسبة وجود فرضيتي لغياب اثبات الفرضيات الاخرى اتساءل فيما اذا كانت هناك قوى انسانية بشرية قادرة او تتمكن من مواجهة او التدخل مع العالم الخارجي او تفاوضه اوتواجهه في حل لغز الطائرة او اذا ما اخذت تظهر وتتكرر وتتحدى الانسان والعلم .
لن اتمكن من تقديم اجابات الان على اشئلتي وفرضيتي ولكن الانسانية مطلوبة اليوم اكثر من اي وقت مضى تقديم اجابات او البحث عنها .