مازن القاضي ... من أسود بني مخزوم

اخبار البلد

هو ليس من ابناء طبقة الكريما , ولم يولد وفي فمه ملعقة ذهبية , بل اكتسب شرف الجندية منذ البدايات , وانخرط في سلك الامن العام الى ان تبوأ قيادة الجهاز .

كثر أو قل عدد منتقديه إبان توليه منصب مدير الامن العام , إلا انه كان يتعامل مثلا مع الاعتصامات العمالية بالقوة المقوننة احيانا وباللين تارة أخرى , وذلك يذكرنا بحقيقة ناصعة تفيد ان الامن العام جهاز تنفيذي وليس جهازا سياسيا , وفي هذه الحقيقة رد على كل من يرمي الشجرةالمثمرة بالحجارة . تفاعلت وتضخمت محاولات تلبيس خروج الرجل من موقعه في الامن العام ثوبا سياسيا , لكن تلك المحاولات باءت بفشل ذريع , وهناك من حاول الربط بين وجود عمه الاستاذ نايف القاضي وزيرا للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء في تلك الحقبة, وصعوبة وجود العم وابن أخيه في نفس الفترة , الا ان المتمعن في دقائق الامور يدرك ان مازن القاضي نفسه يعي حقيقة انه ليس مخلدا في جهاز الامن , وحتى ما عرف عنه من صفات تؤكد عشق الرجل للخدمة العامة واحترامه للقانون والتسلسل الاداري , ناهيك عن نظافة يده ونصاعة قلبه الذي انفطر منذ البداية على الولاء المطبق للعرش الهاشمي وعشق موصول لخدمة الاردن ومواطنيه في اي موقع تتطلبه المسؤولية .

مازن القاضي ( ابو اليزيد ) يؤكد دائما ان قوة ومنعة الاردن في وحدته الوطنية , ويذهب الباشا بعيدا في ذلك بان تنوع التشكيل الديمغرافي الاردني من شتى الاصول والمنابت هو احد اعمدة ديمومة السلم الاهلي واستمرارية منظومة الامن المجتمعي الاردني الذي يحسدنا عليه الكثيرون , ويعلن الباشا صراحة احترامه للحراك الاردني السلمي ولكنه بالمطلق ضد كل من يدعو للاعتصام المفتوح لانه يهدد امن الوطن , فأمن الوطن عنده اولوية الاولويات , ولا ننسى قصة دالية العنب التي امتدت اغصانها بعض الشيئ من بيت جار الباشا نحو بيته حيث يستفيد منها الجارين عنبا وظلا , وهذا مثال يضربه الباشا على الوحدة الوطنية في الاردن .

يطالب القاضي باغلاق صفحة الوطن البديل , وعدم نبشها ويعتبر اثارة الموضوع في كل مرة وتكراره مرارا مساسا بالوحدة الوطنية وهي عنده خط احمر .

ليس غريبا ما يلمسه طالب العون - أيا كان - من الفريق المتقاعد مازن باشا القاضي , وحتى قبل ان يصبح نائبا في مجلس النواب , فهو يهب لنجدة الملهوف ,ولا يستسلم الا بقضاء حاجته ورفع الظلم عنه ان كان قد تعرض للظلم .

سجايا ومزايا وسمات ترجعنا لجده الشيخ الكبير سعود القاضي - رحمه الله - الذي يعرفه كل الاردنيين , فزعامة الجد ونخوته لاينكرها احد .

ياحفيد المرحوم الشيخ سعود القاضي , يا ابن السويحة ويا راعي الحيزا , يا من احببت الاردن وكل الاردنيين , نقولها لك مدوية تطاول الغيوم : كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم .

.