الانقلاب العسكري في مصر

بعد تكشف الامور و الرؤية الواضحة للنتائج في مصر نستطيع القول ان الامور تسير الى الأسوأ و ان المنطقة في طور الدخول الى نفق مظلم لن تستطيع عليه سبيلا. قبل الاحداث تمت مناورات عسكرية في الميدان تحت المسميات الامنية و اعطت هذه المناورات ان التنفيذ و النتائج مضمونة. العسكريون اليوم لا يفكرون الا بالمنطق المضمون و لا يسيرون على ارض قبل تطهيرها او زرعها بالالغام. لقد كانت نذر الانقلاب السيادي تحيط تماما بالرئيس السابق محمد حسني مبارك و لكنه اتخذ جميع الاحتياطات ان لا تكون للجيش اي ذراع قوة. فكانت النتيجة تغيير الخطط بعد الجملة الشهيرة ان ثورة يوليو هي آخر الثورات. السلطويون الجدد هم مجرد تجار. و الاخوان المسلمون الذين كان دورهم غامض تماما كشفوا المستور عندما وجهوا تحية للجيش بعد نجاح الثورة. الفضاء الالكتروني هو فضاء تحت السيطرة و القوى الامنية غير المتواطئة كانت في حالة عمى كامل بحيث توجهت الى الاتجاه الخاطىء و حققت و عذبت اشخاص "ما الهم خص". هذه الخطة لا يمكن ان تتم لولا السيطرة الامنية الامريكية على الفضاء المتغير مع الزمن على الشرائح الالكتروني , . مصر بهذا التغيير قد خطت خطى واسعة للوراء. جمال مبارك الرئيس الموعود السابق كان "بتاع بطاطا" و كان يفكر بمستوى رئيس بلدية و قد نفخ ثم نفخ ثم نفخ حتى تفجر هبلا في وجه ابيه. و قديما قيل من مأمنه يؤتى الحذر. في البداية كان السيناريو في العراق ثم السيناريو في تونس ثم هذا الاخير في مصر. فإلى اين تأخذنا الفوضى الخلاقة الامريكية. لقد اصبح العسكري يحمل العصى لكي يرتب المراجعين على الدور. اي شرف عسكري هذا الذي يدفع لإطلاق النار على (كلب). آسف لا استطيع ان اجامل احدا او ان اغامر. السلامة هي ان ترى و ان تري الجميع انك ترى. ان تقول للجميع "انا ابن جلا و طلاع الثنايا متى اضع العمامة تعرفوني". طلبنا امام عادل فبعث لنا عادل امام لقد اصبحت هذه النكتة ابيخ نكات الشعب المصري لأنها تحققت تماما و اصبح رئيس مصر هو عادل امام. فراغ دستوري في مصر. فراغ دستوري في تونس. السناريوهات مملة و فاشلة و الاطراف المتحاربة تستغل قوة اعدائها للايقاع بهم. يجب ان نفكر الف مرة قبل النزول الى الشارع او الهتاف في مظاهرة. حسب بروتوكولات حكماء صهيون فان تعويم السلطة هو نفسه احتكارهم للسلطة. هل سيقول الشعب المصري المخدوع لا للاخوان المسلمين. و ما هي دلالات ان يصلي القرضاوي - هدم الله عزه - اول جمعة لمصر في ميدان التحرير . هل نجحت ثورة الاخوان الثانية في مصر. هذه المرة سيطر المرشد و لم يكن للتجار سوى التجارة. الغنائم هم احرار و السبايا لا تعد و لا تحصى. البارحة رأيت مصريا, مصابا بنوبة صرع و السبب هو انهم هددوه بان يعاد الى مصر و بانهاء عقدة. لقد اصبحت مصر رعبا و اصبحت مصر قبرا فرعونيا سيحنط فيه مرشد الاخوان المسلمين و بعد آلاف السنين سيجدون الجثث كما هي. حتى الدود قرف من لمسها.
الرؤية الحقة هي ان تكون. ان تريد. ان تعيش كما تريد. ان تسكن في نفسك. ان تحارب و عندما تسمع التصفيق ان تعطي اشارة الاحترام للمصفقين
هل انتهت الثورة, كلا. هل حدث انحراف عن الانحراف. ايضا لا.
احفضوا المسافات و المقامات لاننا لا نرى مقامات اممانا
الى مصر ايا يلبغايا فاهربي.
خالد محمد النوباني
Author-me.com Middle East editor