النسور .. الرقم الصعب

أخبار البلد - باسم ﺳﻛﺟﮭﺎ

ﻟﯾس اﻟﺧﺑر ﻓﻲ أّن ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﺷل ﻓﻲ ﺳﺣب اﻟﺛﻘﺔ ﻋن ﺣﻛوﻣﺔ اﻟدﻛﺗور ﻋﺑدﷲ اﻟﻧﺳور، ﺑل ھو ﻓﻲ أّن اﻟرﺟل ﻧﺟﺢ ﻓﻲﻛﺳب ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻠﻣّرة اﻟراﺑﻌﺔ ﺧﻼل ﺳﻧﺔ وﻧﺻف اﻟﺳﻧﺔ، وھذا ﻓﻲ ﺗﻘدﯾري رﻗم ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ، وﯾؤﻛد ﻗدرة اﻟرﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﯾطﺔ.

وﻗد ﻻ ﯾﻛون اﻧطﺑق وﺻف اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ، ﻋﻧد ﺗﺷﻛﯾﻠﮭﺎ ﺑﺗرﺷﯾﺢ اﻟﻧواب، وﻟﻛّﻧﮭﺎ وﻣﻊ ﻛلّ ﻣّرة ﯾﺟدد ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺟﻠس ﺛﻘﺗﮫ ﺑﺎﺗت ﻛذﻟك، واﻟواﺿﺢ أّن ھذا اﻷﻣر ﯾؤﺳس ﻻﺳﺗﻣرارھﺎ طوﯾﻼً، وﻗد ﯾﻛون ﺣﺗﻰ ﻓﺗرة اﻷرﺑﻊ ﺳﻧوات اﻟﺗﻲ ھﻲ ُﻋﻣر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧﯾﺎﺑﻲ

ﻧﻔﺳﮫ.

ھذه ﺣﻘﯾﻘﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻻﻋﺗراف ﺑﮭﺎ، واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭﺎ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘوى واﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ، وإذا ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺛﯾر ﺣﻧق اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣن ﻣﻧﺗظري اﻟرﺋﺎﺳﺔ واﻟﻣﻘﺎﻋد اﻟوزارﯾﺔ، ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ أﯾﺿﺎً أن ﺗﺿﻊ ﻓﻲ اﻋﺗﺑﺎرﻧﺎ أّن اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟذي طﺎﻟﻣﺎ ﺗﻣّﻧﯾﻧﺎه ﯾﺗﺣﻘق اﻵن، وﻟو ﻓﻲ ظروف ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.

ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺔ أﻣس ﺗوﻗﻌﻧﺎ ﻋدم طرد اﻟﺳﻔﯾر، أو ﺳﺣب اﻟﺳﻔﯾر، أو اﻻﻓراج ﻋن اﻟدﻗﺎﻣﺳﺔ، وﻟﻛّن اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺗﺟﺎوزت ﺗوﻗﻌﺎﺗﻧﺎ ﺑوﺻوﻟﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﻧﺢ اﻟﺛﻘﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ، وھذا ﻣﺎ ُﯾﺳّﺟل ﻟﻠدﻛﺗور اﻟﻧﺳور ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره رﻗﻣﺎً ﺻﻌﺑﺎً ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ، وأّﻧﮫ ﻻﻋب ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻗلّ ﻣﺎ ﺷﺎھدﻧﺎ ﻣﺛل ﻣﮭﺎرﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث